شرطة الباب تعتقل مدير شركة الكهرباء والمجلس المحلي: رفع التسعيرة مخالف للعقود

اعتقل جهاز الشرطة في مدينة الباب شرقي حلب، يوم السبت، مدير شركة الكهرباء على خلفية رفع التسعيرة بنحو ليرة ونصف على الكيلوواط الواحد.

وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن الشرطة اعتقلت المدير محمد عساف ونائبه بسبب نقض شركة الكهرباء لبنود العقد المُبرم بينها وبين المجلس المحلي.

الرفع مخالف للعقود

من جانبه، قال "المجلس المحلي في قباسين وريفها" إن "المجالس المحلية في الباب وقباسين وبزاعة تنفي نفياً قاطعاً أن يكون لدينا علم برفع سعر الكيلوواط من قبل شركة الكهرباء".

وأضاف، في بيان نشره عبر صفحته في فيسبوك، أن "ما تفعله الشركة مخالف للبنود المتفق عليها ضمن العقود ونحمل الشركة المسؤولية الكاملة وإرجاع سعر الكيلوواط لسعره الطبيعي كما هو متفق عليه ضمن العقد".

وحذّر البيان الشركة من عواقب القرار بالقول إن "أي مخالفة في البنود المتفق عليها سيتم تحميل الشركة الأضرار الناتجة والحاصلة، وإننا في المجالس المحلية المذكورة نحذّر ولآخر مرة من التصرف من قبل الشركة من دون الرجوع إلينا تحت طائلة المسؤولية".

وتأتي هذه التطورات بعد رفع شركتي الكهرباء، اللتين تغذيان مدن وبلدات ريف حلب الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، سعر الكيلوواط المنزلي من 3.20 إلى 4.75 ليرات تركية، والكيلو واط الصناعي والتجاري من 5 إلى 5.75 ليرات.

وتسبب القرار بحالة غضب شعبية تمثّلت بتوجه العشرات إلى مراكز الخدمة في الباب واعزاز وأخترين احتجاجاً على "معدل الرفع الجائر"، وتطور الأمر إلى إغلاق المراكز وسط دعوات إلى اعتصام مفتوح إلى حين إعادة النظر بقرار الرفع.

وبررت شركة الكهرباء السورية – التركية قرار الرفع بالقول إنها "تمر بظروف قاسية منذ بداية الشهر الثامن 2023، وهذه الظروف تتمحور بالوضع الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار مصادر الطاقة وكل السلع والمنتجات بشكل عام وأسعار الطاقة الكهربائية بوجه خاص".

وقالت، في بيان، إنها "حاولت جاهدة تفادي رفع التسعيرة وذلك بالبحث عن مصادر التغذية للحصول على أفضل سعر يحقق التوازن بالحد الممكن بين كلفة الاستجرار والشراء للطاقة والقدرة الشرائية للمشتركين".

وتغذّي المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري شركتا كهرباء، الأولى تركية " ak energy" والأخرى هي "الشركة السورية – التركية".

وتقدّم الشركة التركية خدماتها في مناطق ومدن الباب وجرابلس واعزاز والغندورة وبزاعة وقباسين وتل أبيض ورأس العين، في حين تشرف الشركة "السورية – التركية" على عفرين ومارع وصوران.