البث المباشر
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، عن "أمله" في عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
وقال، في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السعودي فيصل بن فرحان بموسكو: "نتابع جهود أستانا وغيرها من الجهود لتسوية العلاقات ما بين سوريا وتركيا، وتحدثنا عن ضرورة الاهتمام بالقضايا الإنسانية في سوريا والتي تدهورت بشكل متسارع عقب الزلزال".
وأضاف أن روسيا قدّمت المساعدات "للأصدقاء في سوريا"، كما قامت السعودية ودول عربية أيضاً بإرسال عدد من الطائرات التي تحمل المساعدات الإنسانية.
وتمنّى وزير الخارجية أن يساعد ما سمّاه "التضامن العربي الإنساني" في حل المشكلات السياسية، بما في ذلك عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية "والتوصل إلى إلغاء العقوبات أحادية الجانب من الغرب".
السعودية: من المبكر الحديث عن دعوة النظام السوري للقمة العربية
ويأتي تصريح لافروف عقب يوم من اعتبار بن فرحان أن زيادة التواصل مع النظام قد يمهد الطريق لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه "من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر".
وأضاف آنذاك أن "الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك".
ويحاول نظام الأسد جاهداً أن يعيد علاقاته السابقة مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية باعتبار أن الأبواب موصدة أمامه غربياً في ظل إصرار الولايات المتحدة على سياستها تجاهه ومواصلة فرض العقوبات عليه وعلى حلفائه الإيرانيين والروس ضمن عقوبات قانون "قيصر"، مع تحذير أي دولة من خرق ذلك.
وشهدت الأسابيع الماضية محاولات من أنظمة عربية لإعادة تعويم النظام السوري، تجسد باستقبال سلطان عمان هيثم بن طارق لبشار الأسد في 20 شباط الماضي، أعقبه زيارة وفد برلماني يمثل 8 دول لدمشق، على رأسه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس الشعب المصري حنفي الجبالي.
