icon
التغطية الحية

سويسرا تفقد أثر جهاديين كانا محتجزين في سجن الصناعة شمال شرقي سوريا

2022.02.17 | 08:33 دمشق

504614165_highres.jpg
أقرت سويسرا عدم إعادة مقاتلي "تنظيم الدولة" من سوريا والعراق لأسباب تتعلق بالأمن القومي - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السلطات السويسرية أنها فقدت أثر جهاديين كانا محتجزين في سجن الصناعة بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أنه ليس لديها معلومات مؤكدة عن مكان وجودهما.

ووفق ما نقلت الإذاعة العامة السويسرية، فإن الجهاديين، وهما من جنيف ولوزان، فقدا بعد الهجوم الذي شنّه "تنظيم الدولة" على سجن الصناعة الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية"، في 20 من كانون الثاني الماضي، مضيفة أن جهادياً ثالثاً من أصل سويسري لا يزال محتجزاً هناك.

وقالت وزارة الخارجية السويسرية إنه "لدينا بعض الخيوط حول مكان وجود الجهاديين، لكن المعلومات الاستخبارية كانت متناقضة، ولذلك لا توجد معلومات محددة حول مكان وجودهما".

وأوضح المدير القنصلي في الوزارة، يوهانس ماتياسي، أن "السلطات اتخذت جميع الإجراءات الممكنة لضمان عدم عودتهما إلى سويسرا، منها إدراج اسميهما في قائمة المطلوبين عبر منطقة شنغن الخالية من الحدود في الاتحاد الأوروبي، والتي تنتمي إليها سويسرا"، دون أن يحدد الإجراءات الأخرى.

لا عودة لمقاتلي التنظيم السويسريين

وكانت الحكومة السويسرية أقرت، في آذار من العام 2019، استراتيجية تنص على عدم إعادة مقاتلي "تنظيم الدولة" من سوريا والعراق، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، فضلاً عن تجريد مزدوجي الجنسية الذين يغادرون للقتال مع "تنظيم الدولة" من الجنسية السويسرية.

ووفق الاستراتيجية السويسرية، فإن "الأولوية هي للإجراءات القانونية في البلدان التي ارتكب فيها الجهاديون جرائمهم"، إلا أنها استثنت عودة الأطفال في بعض الحالات.

وفي كانون الأول الماضي، استعادت سويسرا أختين غير شقيقتين، تبلغان من العمر 9 و14 عاماً، كانتا محتجزتين في مخيم روج شمال شرقي سوريا، بعد أن اختطفتهما والدتهما قبل خمس سنوات عندما ذهبت للانضمام إلى مقاتلي "تنظيم الدولة" في سوريا.

وفي 20 من كانون الثاني الماضي، نفذت خلايا "تنظيم الدولة" هجوماً واسعاً على سجن الصناعة بمدينة الحسكة، بدأ باستهداف أسوار السجن، الذي يحوي مئات من عناصر التنظيم، بسيارتين ملغّمتين، تبعته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة استمرت عدة أيام قبل أن يتم استعادة السيطرة عليه.

وخلال الهجوم، فر الآلاف من عناصر التنظيم خارج السجن، في حين أعلنت "قسد" لاحقاً أنها قتلت واعتقلت الفارين، ونقلتهم إلى منشأة محصنة، إلا أن تقارير قالت إن بعض المقاتلين تمكنوا من الهروب.