البث المباشر
نعى سوريون الناشط ماهر خويص وزوجته اللذين توفيا، السبت، اختناقا بالفحم بكوخ في ولاية براندنبورغ الألمانية.
شبكة "السويداء 24" قالت إن خبر وفاة الزوجين ماهر خويص وزوجته عبير المصري، صدم كل من يعرفهما، بعد الإعلان عن اكتشاف جثمانيهما داخل كوخ صغير في حديقة في منطقة بارشيم بولاية براندنبورغ.
وأفادت الشبكة بأن السلطات الألمانية اكتشفت جثماني ماهر وعبير، صباح السبت متسممين بأول أوكسيد الكربون.
وبحسب النتائج الأولية للتحقيقات، فقد وضعت المرأة البالغة من العمر 45 عاماً وزوجها البالغ من العمر 51 عاماُ، شواية فيها بقايا جمر في الغرفة، مما تسبب في تكوين أول أكسيد الكربون.
وأضافت "السويداء 24" نقلا عن صحف ألمانية بأن أحد معارف الزوجين كان قلقاً بشأنهما لأنهما لم يفتحا باب الغرفة كما هو متفق عليه، لذا اتصل برقم الطوارئ. وعند وصول المسعفين وطبيب الطوارئ كان الاثنان قد توفيا.
ونفى متحدث باسم الشرطة الألمانية احتمال وجود جريمة أدت إلى الوفاة.
سوريون ينعون ماهر خويص وزوجته
وانتشرت نعوة الزوجين على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حزن شديد من أصدقائهم ومحبيهم.
الكاتب والباحث حسام الدين درويش قال في منشور على فيس بوك: "في كل رحيلٍ مأساة، لكن بعض المآسي أكثر قسوة لأنها ليست ضرورية ومجرد قدرٍ أحمق الخطى، وهذا هو حال رحيل ماهر وعبير".
ونعاه زياد أبو صالح بالقول: "لم يغادرنا البارحة السبت إلا وترك أبلغ الأثر المحزن في وجداننا وأفئدتنا؟. كان خبراً صاعقاً رحيل الصديق العزيز أبو خليل ماهر خويص وزوجته اختناقاً إثر استنشاق كمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون بالقرب من برلين.. عرفته منذ حوالي 30 عاما في مسكنه بجرمانا.. وقد كان يعكف على إنشاء مكتبة ودار نشر في موطنه قبل أن يستقر في برلين منفياً".
أما باسم وهبة فقال في وداعه: "اليوم استيقظ على خبر وفاة صديقي العتيق ماهر خويص من أقدم الأصدقاء وأنبلهم الشهم الكريم الوفي صديق المسارات الطويلة ماهر خويص الإنسان الثوري الذي كان داعما لقضية شعبه وأهله، ووقف وقفة صادقة مع الحق والمظلومين".
ماهر خويص
وينحدر ماهر خويص من محافظة السويداء، وكان يقيم مع زوجته عبير المصري المنحدرة من جرمانا، في ألمانيا، برفقة ابنهما وابنتهما، اللذين لا يتجاوزان من العمر 20 عاماً.
وذكرت شبكة الراصد أن خويص كان ناشطاً في الشأن العام ويعمل في حقل الطباعة والنشر وكان يحضر مع عدد من المهتمين للمشاركة في إصدار عدد جديد من مجلة القلمون حول محافظة السويداء.
