تستخدم روسيا الأراضي السورية كمختبر لأسلحتها العسكرية الجديدة، وأيضا لاختبار أسلحتها الإلكترونية الحديثة التي طورتها خلال مواجهتها في السنوات الأخير مع حلف شمال الأطلسي(ناتو)، حسب تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي.
المجلة حذرت من نتائج الحرب الإلكترونية في سوريا، والتي وجهتها موسكو ضد القوات الأمريكية المنتشرة هناك، حيث تتعرض لهجمات إلكترونية روسية فتاكة.
وتقول فورين بوليسي إن القواعد الأمريكية المتمركزة في العراق وأفغانستان وبلدان أخرى لم تختبر حرباً إلكترونية منذ هجمات 11 من أيلول على برجي التجارة، إلا أن سوريا ساحة مختلفة، لأن قوات روسيا التقليدية وإيران إضافة لقوات النظام، يمتلكون خبرة على الأرض السورية.
ونبه ضباط أميركيون اختبروا تشويشاً روسياً من خطورة هذه الحرب، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه، أنّ هذه التجربة تتيح للجنود الأمريكيين فرصة نادرة لاختبار التكنولوجيا الروسية في أرض المعركة واكتشاف سبل الدفاع عن أنفسهم.
ويعطل الهجوم الالكتروني الروسي معدات الاتصالات وأنظمة الملاحة وحتى الطائرات، وتوضح لوري مو بوكهوت المتخصصة في الحرب الإلكترونية "تتعطّل الاتصالات فجأة أو تعجز عن طلب إطلاق نار أو التحذير من نيران آتية بسبب تشوّش راداراتك وعدم قدرتها على رصد شيء".
ونقلت المجلة في تقريرها عن الجنرال ريموند توماس، رئيس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية قوله إنّ سوريا أصبحت "بيئة الحرب الإلكترونية الأكثر عدوانية على كوكب الأرض".
وتسعى الهجمات الإلكترونية الروسية لتحقيق غايات سياسية ترسمها موسكو، إذ تعرضت فرنسا وأوكرانيا وجورجيا في الأعوام الماضية لهجمات كبيرة، وبرز الهجوم الأخطر للروس عام 2016 إثر التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما تقول واشنطن.