icon
التغطية الحية

"سوريا إلى أين؟".. تركيز على المواقف الدولية من الملف السوري وتوحيد المعارضة

2022.02.05 | 21:42 دمشق

fk2ghfrwqaige8g.jpg
اليوم الأول من الندوة الحوارية في العاصمة القطرية الدوحة
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

اختتمت اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة، فعاليات اليوم الأول من الندوة الحوارية "سورية إلى أين"؟، حيث ركزت الجلسة الأولى على المواقف الدولية والإقليمية إزاء الملف السوري وموقف حلفاء النظام وآفاق الوساطة الأممية، بحسب بيان صادر عن اللجنة التنظيمية للندوة.

الجلسة الثانية من الندوة استعرضت أداء النظام السوري وسياساته على الصعد الدبلوماسية والعسكرية والسياسية وتقييم الواقع السوري في مناطق سيطرته، وقياس مدى قدرة النظام على الصمود في ظل العقوبات الدولية وفرص نجاح إعادة تعويمه.

أما الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان "واقع قوى الثورة والمعارضة" فناقشت ثلاثة أوراق تضمنت تقييم الأداء السياسي والدبلوماسي لمؤسسات قوى الثورة والمعارضة والإدارة والحكم في مناطق سيطرة المعارضة.

وبعنوان "المشهد السوري مطلع العام 2022 والسيناريوهات المتوقعة"، استعرضت الجلسة الرابعة السيناريوهات المتوقعة والتحديات التي ستواجه قوى الثورة والمعارضة والتحولات الأمنية والعسكرية وانعكاساتها على العملية السياسية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وتأثيراتها المحتملة.

وترأس جلسة اليوم رئيس الائتلاف السوري سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة والمنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم وعن قوى الثورة ميرنا برق.

وقال المسلط في كلمته: "حريصون كل الحرص أن تظهر المعارضة موحدة على قواسم مشتركة تجمع سائر أطرافها، توجه لنا تهم بأن المعارضة مشتتة ومشرذمة، وحدة المعارضة لا تعني بالضرورة أن تكون تحت عنوان واحد أو مؤسسة واحدة.. لكن هناك قواسم مشتركة نتفق ونتحد جميعا عليها.. يجب أن ننظر إلى المسؤولية التي نتحملها.. مؤسسات المعارضة بحاجة لمراجعة كثيرة لا أتحزب لمؤسسة بعينها بل للقضية السورية.. المؤسسة لا تكتمل إلا بتمثيل كل السوريين فيها وهذا المسار سائرون فيه".

من جهته شدد عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة على ضروة محاسبة نظام الأسد مشيرا إلى أنه "يجب تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري".

آمنة الخولاني ناشطة ومعتقلة سابقة ومؤسسة "جمعية عائلات من أجل الحرية" قالت إن الندوة "تسعى لكسر الجمود في الحالة السياسية السورية والخروج برؤى تبدل الحال.. إن اللقاء الموسع، المعارضة والمجتمع المدني مع قوى الثورة بكل تنوعاتها ربما يكون أحد الوسائل للوصول إلى الحلول والنقاش عن فرص إعادة تعويم النظام التي لا أراها قريبة أبدا وكيف يمكن أن تقف قوى الثورة حائلا دون ذلك".

وقال الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا: "يلتقي السوريون ليتباحثوا في عوامل الخلل وكيفية الخروج من الوضعية الحالية التي يعيشها السوريون اليوم وهي وضعية صعبة بكل المقاييس".

وكان رئيس الوزراء السوري المنشق الدكتور رياض حجاب، شدد في افتتاح الندوة على أن قوى الثورة السورية هي "رقم صعب في المشهد الإقليمي والدولي"، مشيراً إلى أن "تفكيك العقدة السورية يبدأ من مواجهة مشروع التوسع الإيراني في المنطقة، وكبح جماح القوى الطائفية العابرة للحدود".

وانطلقت ندوة "سورية إلى أين؟"، في العاصمة القطرية الدوحة، صباح اليوم السبت، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات قوى الثورة والمعارضة السورية، ومراكز الفكر، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلي الجاليات السورية، والإعلام السوري، وعدد من الشخصيات المستقلة، وتستمر الندوة حتى يوم غد الأحد.