icon
التغطية الحية

سنغافورة.. أول دولة تقر بيع اللحوم المصنّعة مخبرياً

2020.12.03 | 12:33 دمشق

lhwm_mkhbryt.jpg
لحوم مصنّعة في المختبرات (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قرّرت سنغافورة السماح بترويج وبيع أول "لحم نظيف" في العالم، وهي لحوم مصنّعة مخبرياً عن طريق خلايا عضلية حيوانية غير مذبوحة.

وأعلنت وكالة الغذاء السنغافورية، أمس الأربعاء، أن "مجموعة عمل مِن الخبراء استعرضت البيانات المتعلقة بالتحكم في التصنيع واختبار سلامة الدجاج المستزرع في معامل شركة Eat Just (إيت جاست)، وتبيّن أنها آمنة للاستهلاك، ومِن ثم سُمح ببيعها في سنغافورة".

وأضافت الوكالة - حسب موقع شبكة "BBC" البريطانية - أنّها "وضعت إطاراً تنظيمياً للمنتج الجديد للتأكّد مِن أن هذه اللحوم والمنتجات البروتينية الجديدة الأخرى تفي بمتطلبات السلامة قبل السماح ببيعها في سنغافورة".

 

بيع "لحم دجاج" منتج في المختبر

ويمهّد هذا القرار الطريق أمام شركة "Eat Just" الأميركية، لبيع أول لحوم دجاج جرى إنتاجها في المختبر، وسيُستخدم اللحم بداية في تحضير وجبة مِن قطع الدجاج المقلية (ناغت)، لكن الشركة لم تُعلن الموعد الذي سيصير فيه المنتج متاحاً.

ووصفت الشركة الأميركية - مقرها في ولاية سان فرانسيسكو - المنتج الجديد بأنه "إنجاز كبير لـ قطّاع الصناعات الغذائية في العالم"، وأعربت عن أملها في أن تحذو دول العالم الحذو نفسه الذي اتخذته سنغافورة"، في حين أضاف الشريك المؤسس للشركة "جوش تتريك" قائلاً "أنا واثق أن ترخيصنا سيكون الأول من كثير (من التراخيص) في سنغافورة ودول في العالم".

وأضاف "نريد أن تكون سنغافورة محور التصنيع على مستوى العالم"، مشيراً إلى أنّ "نكهة الدجاج وطعمه مماثلة للدجاج الحقيقي، وسيتم تسعيره على غرار الدجاج الممتاز خلال الشهور الستة الأولى، ومع مرور الوقت ستخفض الكلفة لأنّ الشركة تعمل على بناء نطاق عالمي للمنتج".

وستقدم شركة "Eat Just" - لـ أول مرّة في سنغافورة - منتجاتها مِن الدجاج المستزرع الذي لم يتعرض للذبح، تحت العلامة التجارية "GOOD Meat"، في مطعم واحد يقدّم الوجبات الجاهزة، وتعمل الشركة مع شركة مُصنّعة محلية تسمى "Food Innovation" لـ صِنع الدجاج المستزرع، وتسعى لشراء مزيد مِن المعدّات لتوسيع المبيعات إلى المطاعم الأخرى، ثم محال البقالة.

 

ارتفاع الطلب على بدائل اللحوم العادية

أشارت  شبكة "BBC" إلى ارتفاع الطلب على بدائل اللحوم العادية بسبب مخاوف المستهلكين المتعلقة بالصحة ورعاية الحيوان والبيئة، حيث مِن المتوقّع أن يُشكّل سوق بدائل اللحوم نحو 10% مِن صناعة اللحوم العالمية البالغة 1.4 تريليون دولار.

وتوجد شركات شهيرة لـ إنتاج بدائل اللحوم في مختلف نواحي العالم مثل شركتي "بيوند ميت" و"إمبوسيبول فودز"، لكن منتج "Eat Just" (إيت جاست) مختلف لأنّه لا يَعتمد على النباتات، ولكنه نما مِن خلايا عضلات حيوانية في المختبر، كما قالت الشركة إنّها "لم تستخدم مضادات حيوية في عملية إنتاج لحم الدجاج المصنّع الذي يحتوي على كمية أقل مِن المواد الميكروبيولوجية مما يحتويه الدجاج التقليدي".

خلال العقد المنصرم، حاولت العشرات مِن الشركات الصاعدة إمداد السوق ببدائل للحوم الحيوانية التقليدية مع وعد بإنتاج "أكثر أخلاقية" لهذه البدائل، ومِن أكبر هذه الشركات  "meat technologies" - مقرها إسرائيل - وشركة "Memphis meats" التي يدعمها "بيل غيتس"، وكلاهما تحاولان مدّ السوق بمنتجات بديلة للحوم الحيوانية بسعر معقول.

كذلك شركة "Shiok meat" في سنغافورة، تعمل على إنتاج لحوم كائنات قشرية في المختبر.

وبينما يشدّد كثيرون على فوائد هذه المنتجات للبيئة، يقول بعض العلماء إن أثرها على التغير المناخي قد يكون أسوأ من اللحوم الحيوانية التقليدية، فضلاً عن أنّ الدجاج المُطوّر معملياً يواجه بعض التحديات أهمها: رد فعل المستهلكين تجاهه، وكلفته العالية حيث يبلغ سعر قطعة الدجاج الواحدة 50 دولاراً.

يشار إلى أنّ شركة "Eat Just" تخطّط أيضاً لـ بيع لحوم البقر التي تم إنشاؤها في المختبر، خلال النصف الأول من العام المقبل.

اقرأ أيضاً.. تعرّف إلى فوائد تناول لحم الضأن ومخاطر الإكثار منه