icon
التغطية الحية

سميح شقير وماهر شرف الدين يدعوان للابتعاد عن المشاريع الانفصالية والانعزالية

2024.01.02 | 11:32 دمشق

حراك السويداء و"قسد"
طالب البيان بضرورة تجنب التدخلات الخارجية وقطع العلاقات مع الجهات التي تروج لمشاريع انفصالية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الفنان سميح شقير والكاتب ماهر شرف الدين يصدران بياناً مشتركاً يحيون الحراك السلمي في السويداء.
  • دعا البيان إلى الابتعاد عن الجهات التي تروج لمشاريع انفصالية أو انعزالية.
  • شدد البيان على أهمية الحفاظ على التوجه الإنساني والديمقراطي والوطني لحراك السويداء.
  • أكد على دور ساحة الكرامة في السويداء كصوت للسوريين ومطالبهم الشرعية.
  • طالب بضرورة تجنب التدخلات الخارجية وقطع العلاقات مع الجهات التي تروج لمشاريع انفصالية.
  • شجع البيان على إغناء الحراك فكرياً وسياسياً والتعاون مع جميع السوريين لإعادة بناء النسيج الاجتماعي.

أصدر الفنان سميح شقير والكاتب ماهر شرف الدين بياناً مشتركاً يحيي الحراك السلمي في السويداء، ويدعو إلى الابتعاد عن الجهات والقوى التي تطرح مشاريع انفصالية أو انعزالية.

وجاء البيان بعد أن أثارت دعوة الفنان سميح شقير إلى التقارب بين الحراك في السويداء ومشروع "قوات سوريا الديمقراطية" جدلاً ومخاوف ورود أفعال واسعة من أبناء السويداء، ترفض أي نوع من هذا التقارب، على اعتباره "بوابة لعداء" مع بقية السوريين، وتمهيداً لاعتبار السويداء "جزيرة معزولة" عن محيطها.

وقال شقير وشرف الدين في بيانهما إن "ساحة الكرامة في السويداء تحمل صوت السوريين جميعاً، بنداء الحرية والكرامة، وبمطالبهم المشروعة لبناء سوريا الجديدة الواحدة الموحدة، التي تحترم التنوع السوري وتصونه، وتضمن الحقوق المتساوية لجميع أبنائها وبناتها".

وأكد البيان أن "ما يراه أهلنا في السويداء له الدور الرئيس والمركزي"، وأن "آراءنا ومساهماتنا التي نقدمها تأتي من قبيل انتمائنا إلى هذا الحراك روحاً وعملاً، ومن رغبتنا في تقديم كل ما هو مفيد ويخدم نموه وتطوره وتحقيق أهدافه".

"ثوابت مرجعية"

وشدد البيان على "ضرورة الحرص على التوجه الإنساني الوطني الديمقراطي، الذي تجلى في الشعارات المرفوعة، وهذا يكون من خلال عددٍ من الثوابت التي تشكل مرجعية أمام مناقشة أي خيارات موجودة أو متاحة أو مطروحة".

وذكر البيان أن من هذه الثوابت "الابتعاد عن الجهات أو القوى التي تتحرّك بفعل التمويلات الخارجية، أو الأجندات المرتبطة بقوى إقليمية أو دولية لا تخدم الحراك ووحدته وتوجهاته، والقطع مع الجهات أو القوى، سواء كانت سورية أو خارجية، التي تطرح مشاريع انفصالية أو انعزالية مبتعدة عن الهدف الرئيس، أي بناء الدولة الوطنية الديمقراطية التي تحتضن جميع أبناء سوريا وبناتها".

وأعرب بيان شقير وشرف الدين عن "تشجيعهما لإغناء الحراك فكراً وسياسياً، والانفتاح الواعي على جميع السوريين والسوريات، الذين نتشارك معهم في رفض الاستبداد السياسي، ورفض التطرف والاحتلال بأشكالهما كلها، في سبيل إعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي السوري بمكوناته كلها، بعد تعرضه للأذى الشديد على المستويات كافة خلال السنوات الماضية".

كيف بدأت القصة؟

تزامناً مع حملة إعلامية لـ"قسد" تدعو حراك السويداء للتحالف معها، لقاء إغراءات كثيرة منها الحصول على النفط، نشر الفنان سميح شقير منشوراً على صفحته في "فيس بوك"، رأى فيه أن خيار التقارب مع "قسد" ممكن في ظل ما اعتبره "ارتهاناً لفصائل شمال غربي سوريا لتركيا".

ولم يمض وقت قصير على نشر سميح شقير لمنشوره الداعي إلى التنسيق مع "قسد"، حتى بدأت الردود عليه من أبناء السويداء نفسها، حيث ذكر الكاتب ماهر شرف الدين، أن سميح شقير يبرر ويدعو بشكل غريب للموافقة على "الاتحاد مع مناطق قسد".

وذكرت مصادر محلية في محافظة السويداء لموقع "تلفزيون سوريا"، أن الغالبية العظمى من المشاركين في الحراك السلمي يرفضون أي تقارب مع "قسد"، لكن وفي الوقت نفسه، هناك عدد قليل يسعون بقوة لنشر فكرة التنسيق مع "قسد" بين المتظاهرين، وهم من المحسوبين على حزب "اللواء"، و"التيار السوري الفيدرالي" المشكّل حديثاً.

وتعرّض أعضاء هذين الحزبين للطرد من ساحة المظاهرات في السويداء لأكثر من مرة، لأن كل القائمين على الحراك يرفضون بالمطلق دعوات الانفصال أو "الإدارة الذاتية"، كما أن الحركة الشبابية السياسية، والفئة الممثلة للحراك "الكتلة الوطنية" ترفضان الجلوس على طاولة واحدة مع الحزبين المذكورين.