البث المباشر
أعلن رئيس "تيار المستقبل" ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري "تعليق" عمله في الحياة السياسية وعدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، وعدم التقدم بأي ترشيحات من التيار للانتخابات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين في بيت الوسط بالعاصمة اللبنانية بيروت، ونقلته مباشرة وسائل إعلامية، ويعد القرار هو الأول من نوعه منذ دخول الحريري الحياة السياسية عام 2005.
وقال الحريري "إنني مقتنع أنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة". مؤكداً أن "قراره هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والسياسة بمعناها التقليدي".
وأضاف "أُعلن تعليق العمل بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها، وعدم الترشح للانتخابات النيابية (المقررة في 15 أيار 2022)، وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار".
ويأتي قرار الحريري بعد سلسلة انتكاسات مني بها مالياً وسياسياً في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل أزمة سياسية واقتصادية ومالية حادة تشل لبنان.
وطوال فترة ما قبل عام 2005 لم يكن الحريري معروفاً في الأوساط اللبنانية، لكن بعد اغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 شباط 2005 واتهم نظام الأسد وحزب الله اللبناني باغتياله، ترأس سعد "تيار المستقبل".
وانتخب الحريري نائباً عن بيروت لأول مرة في ربيع 2005، وبعدها أعيد انتخابه نائباً في 2009 و2018. وقبيل تشكيل حكومة نجيب ميقاتي الحالية في أيلول الماضي، كان الحريري مكلفاً بتشكيل الحكومة، لكنه قدم اعتذاره بعد أشهر على تكليفه إثر خلافات سياسية مع الرئيس عون حول التشكيلة الحكومية.
ومنذ عامين يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
