icon
التغطية الحية

سعد الحريري: أنا مُرشح لرئاسة الحكومة وحزب الله سبب مشكلة لبنان

2020.10.09 | 16:04 دمشق

642db77d-6b2d-4e92-986c-862fa26226e4.jpg
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، أمس الخميس، بأنه مرشح محتمل لرئاسة حكومة جديدة في لبنان، لوقف الانهيار الاقتصادي. وحذّر من خطر اندلاع حرب أهلية في البلاد بسبب تصرفات حزب الله.

وفي لقاء مع الحريري لقناة " MTV " اللبنانية قال: "أنا لا أرشح نفسي.. أنا حكماً مُرشح.. وسأقوم باتصالات للتأكد من التزام الجميع بورقة إصلاحات صندوق النقد، وحكومة من الأخصائيين"، مضيفاً أنه لن يقفل الباب أمام الأمل الوحيد الموجود لوقف هذا الانهيار.

وأكد الحريري استعداده للقيام بجولة اتصالات سياسية خلال هذا الأسبوع في حال كانت كل الفرق السياسية متفقة على البرنامج.

وعن اتهامه بالتدخل في جهود مصطفى أديب لتشكيل الحكومة، قال: "وظيفتي كانت فقط تحذيره بعدم تسمية أشخاص تستفز أي فريق سياسي"، دون أن يوضح المقصد من ذلك.

ولفت الحريري إلى أن "المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، وما حدث بها كشف البلد على كل الاحتمالات الأمنية، وعدم الاستقرار، والانهيار الاقتصادي".

وكانت جميع الأطراف السياسية في لبنان قد تعهدت أمام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدعم تشكيل الحكومة سريعاً لإخراج لبنان من الأزمة، لكن لم تنجح الجهود حتى الآن.

 

 

ويشار إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب، كان قد أعلن استقالته من منصبه في شهر أيلول الماضي واعتذر عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية المنتظرة.

واستقالت حكومة الحريري في أواخر تشرين الأول من العام الفائت، تحت ضغط الشارع، وبعد 13 يوماً من اندلاع احتجاجات حاشدة طالبت بإصلاح طبقة سياسية متهمة بالفساد وعدم الكفاءة.

وفي زيارة تفقدية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، اتفق مع نظيره اللبناني ميشال عون على سرعة تشكيل الحكومة الجديدة وتجاوب القيادات اللبنانية لتنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد، وأن يكون مطلع شهر أيلول الماضي بمثابة انطلاقة جديدة للبنان.

وتعرض مرفأ بيروت لانفجار ضخم في 4 من شهر آب الماضي ما تسبب في مقتل نحو 190 شخصا وجرح 6500 آخرين، فضلا عن دمار هائل في المرفأ والأحياء السكنية المجاورة له.

 

الحريري: حزب الله سبب المشكلة في لبنان

وحذّر سعد الحريري، مساء الخميس، من خطر اندلاع حرب أهلية في البلاد، وأكّد على أن "حزب الله سبب المشكلة في لبنان".

وأعرب الحريري عن خشيته من "انهيار الدولة جرّاء ما يحصل من تسليح وعروض عسكرية في معظم شوارع بيروت، وفي بعلبك الهرمل".

وألقى باللوم على "حزب الله لأنه يعرف أنه سبب المشكلة في لبنان، والشعب غير مسؤول عن العقوبات التي تفرض عليه"، مضيفًا "على الحزب أن يترك الشعب ليعيش".

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، في أيلول الماضي، عقوبات على وزيرين سابقين في الحكومة اللبنانية، بتهمة دعم "حزب الله" و"الضلوع في فساد"، هما علي حسن خليل (حركة أمل) يوسف فينيانوس (تيار المردة).

"لا أريد أن يفعل بالسنّة في لبنان ما فُعل بهم في سوريا"

وفي ردّه على الاتهامات بأنه ضعيف في الدفاع عن السنّة في لبنان، استشهد الحريري بما يحدث في سوريا، وقال إنه "لا يريد أن يفعل بالسنّة في لبنان ما فُعل بهم هناك".

وتساءل قائلاً "البعض يصفني بالضعيف، هل شاهدوا ما حصل في سوريا؟ 85% من الطائفة السنية أين هم الآن؟".

واستطرد: "الأكيد أنني لن أكون السبب بأن يعاني اللبنانيين ما عاناه الشعب السوري".

وشدّد الحريري على موقفه الداعم للثورة السورية السلمية في وجه بشار الأسد "الذي ارتكب جرائم لم يرتكبها أحد".

ترسيم الحدود مع إسرائيل

وحول ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، قال الحريري "إنّه أمر جيد للبنان، لكن كان يجب أن يبدأ قبل 3 سنوات".

واعتبر أن اللجوء إلى ترسيم الحدود "جرى العمل عليه الآن، بسبب وجود عقوبات على البعض، وكل شخص يريد أن يحمي نفسه (دون أن يذكر أسماء)".

وبداية الشهر الحالي، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (ورئيس حركة أمل)، أن المفاوضات ستنطلق مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية، برعاية الأمم المتحدة، منتصف تشرين الأول الحالي.

كلمات مفتاحية