icon
التغطية الحية

سابقة في دولة الاحتلال.. جندي إسرائيلي يقاضي فلسطينياً رماه بالحجارة

2022.05.17 | 19:44 دمشق

al_aqsa1_re_autoorient_i.jpg
جندي إسرائيلي، من قوات حرس الحدود، يصوّب بندقيته تجاه الفلسطينيي في المسجد الأقصى (أرشيفية - رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

في حادثة غريبة من نوعها، تقدم جندي إسرائيلي، من قوات الاحتلال العاملة في الضفة الغربية، بدعوى قضائية مدنية ضد فلسطيني تسبب بإصابته بكسر في الأنف من جراء إلقاء الأخير الحجارة عليه.

وقالت "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة، لأول مرة يجري تقديم جندي إسرائيلي دعوى مدنية ضد فلسطيني تسبب بإصابته.

وأضافت أن الجندي "س" أصيب خلال العمليات العسكرية في قرية سلوان الملاصقة للقدس، العام الماضي، في وجهه من قبل فلسطيني رشق دورية الاحتلال بالحجارة وأشياء أخرى.

ويخدم الجندي "س" في قوات حرس الحدود، وهي قوة عسكرية قتالية تابعة للشرطة تتركز مهامها على حماية المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومحيط قطاع غزة، وتفرض الحكم العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكر تقرير القناة الإسرائيلية، أن الفلسطيني، المدعى عليه، اعتقل وحوكم بسلسلة من المخالفات، لكن الجندي المصاب قرر، وبشكل غير مسبوق، مقاضاته في المحكمة المدنية أيضاً.

وطالب الجندي الإسرائيلي بتعويضات مالية عبر تقديم دعوى تعويض بقيمة 180 ألف شيكل (نحو 60 ألف دولار أميركي)، بسبب الأضرار التي لحقت به وبعائلته، وفقاً للتقرير.

وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن الفلسطيني كان على سطح منزله، زاعمة أنه نصب كميناً للدورية العسكرية، ورشقها بالحجارة والألواح الخشبية وأشياء أخرى، ما أسفر عن إصابة الجندي "س" في أنفه وسالت من وجهه الدماء.

وبحسب ما جاء في دعوى الجندي "س"، فإن "أنفه تعرض لكسر وأصيب بجرح عميق في وجهه، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى شعاري تسيديك، حيث احتاج إلى علاج مؤلم وطويل تحت التخدير".

ويدعي المحامي، أوفير شتاينر، من منظمة "حوننو" اليمينية، التي تمثل الجندي، أن الإصابة سببت العديد من المشكلات للجندي في حياته الشخصية. وقال إنه "عانى من آلام في أثناء الحادث وفي فترة العلاج وما بعدها".

وأضاف أن "الضغط الهائل الذي شعر به عندما أصيب وامتلأ وجهه بالدماء زاد من آلامه ومعاناته".

تحتل إسرائيل منذ عام 1967م، الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتعدهما قرارات الشرعية الدولية أراض فلسطينية محتلة.

وعلى الرغم من توقيع اتفاقيات أوسلو في تسعينيات القرن الماضي، التي تنص على مبدأ "حل الدولتين"، تواصل إسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية وتفرض واقعاً جديداً عبر زيادة الاستيطان وسياسة التهويد.

يوم الجمعة الماضي، أثار الاعتداء العنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على نعش الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، وعلى المشيعين، موجة من ردود الفعل الغاضبة فلسطينياً ودولياً.

قُتلت شيرين أبو عاقلة، الأربعاء الماضي، برصاصة في الرأس من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي في أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين شمالي الضفة.