البث المباشر
نفى الرئيس المشترك لـ "مجلس سوريا الديمقراطية"، رياض درار، أن تكون "قوات سوريا الديمقراطية" قد تبلّغت قراراً أميركياً بسحب قواتها من القواعد العسكرية شمال شرقي سوريا، مؤكداً أن واشنطن "ليست بوارد سحب قواتها من سوريا، بل مستمرة في الحرب على الإرهاب".
ويأتي نفي درار على خلفية تقارير إعلامية أشارت إلى أن "قسد" تبلّغت من الوفد الأميركي الذي زار شمال غربي سوريا مؤخراً أن الولايات المتحدة قررت سحب قواتها من سوريا الكامل، بعد سحب قواتها من أفغانستان.
وقال درار إن الولايات المتحدة الأميركية لن تنسحب من سوريا "قبل التوصل إلى حل سياسي، تشارك فيه واشنطن"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "القدس العربي".
وحول الحديث عن ضغوط أميركية تهدف إلى سحب عناصر حزب "العمال الكردستاني من شمال شرقي سوريا، أكد درار أنه "أساساً ليس في مناطق سيطرتنا عناصر من العمال الكردستاني، وحقيقة هذه الأنباء تأتي في إطار التحريض"، مشيراً إلى أن "العمال الكردستاني محطة تاريخية انتهت، وليس له وجود حالياً في سوريا".
وفي وقت سابق، أكد القيادي في "المجلس الوطني الكردي"، عماد برهو، وجود ضغوط من الولايات المتحدة على حزب "الاتحاد الديمقراطي" من أجل إخراج كوادر "العمال الكردستاني" من سوريا، بهدف إنجاح الحوار بين المكونات الكردية في شمال شرقي سوريا.
وتدعم الولايات المتحدة الأميركية "قوات سوريا الديمقراطية" المسيطرة في شمال شرقي سوريا، سياسياً وعسكرياً، ويوجد في تلك المناطق نحو 900 جندي أميركي، إضافة إلى قواعد عسكرية للولايات المتحدة و"التحالف الدولي".
يشار إلى أنه وفي وقت سابق، حذّر نائب الرئاسة المشتركة لـ "الإدارة الذاتية"، بدران جياكرد، من أن "أي انسحاب أميركي دون توافق سياسي مع الأطراف الفاعلة والسوريين قد يؤدي إلى خلق فوضى عارمة، تنسف كل الجهود التي بذلها المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب، ما يعني تكرار سيناريو أفغانستان".
وأشار إلى أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان "خلق على مستويات مختلفة نوعاً من القلق لدى حلفاء واشنطن في المنطقة، ما سيؤدي إلى زعزعة الثقة بين الطرفين"
