icon
التغطية الحية

روسيا تنبش قبور مقاتلين أجانب كانوا في صفوف داعش بريف حلب

2020.05.28 | 14:06 دمشق

mqbrt_ndan.jpeg
مقبرة عندان بريف حلب (انترنت)
إدلب - أنور عبد اللطيف - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أقدمت الشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد على نبش قبور أجانب يحملون الجنسية الروسية كانوا قد قتلوا في وقت سابق، ودفنوا في مقبرة "الشهداء" بمدينة عندان بريف حلب الشمالي، أمس الأربعاء.

وأفاد مصدر عسكري "لموقع تلفزيون سوريا" أن الشرطة العسكرية الروسية نبشت 14 قبرا لمقاتلين أجانب وأخذ بقايا رفاة وعظام جثامين المقاتلين إلى جهة مجهولة، حيث ساعد عدد من أهالي مدينة عندان الذين ينتسبون لقوات الأسد الشرطة العسكرية الروسية في العثور على القبور.

وأكد الناشط الإعلامي "عدنان الإمام" أن القبور تعود لمقاتلين أجانب قتلوا خلال معارك المعارضة مع تنظيم الدولة عام 2014 في منطقة عندان وما حولها في ريف حلب الشمالي، ومعظمهم من الشيشان.

وأضاف "الإمام" أن قوات الشرطة العسكرية الروسية أخذت بقايا رفاة وعظام جثامين المقاتلين إلى جهة مجهولة، مرجحا أنها قامت بذلك لمعرفة المقاتلين عن طريق تحليل الحمض النووي "dna".

وتابع أن مقبرة "الشهداء" في مدينة عندان دفن فيها أكثر من 2000 جثة، بينهما 100 جثة تعود لأشخاص مجهولي الهوية، والقسم الأكبر منهم من أبناء المنطقة ممن قتلوا خلال المعارك مع النظام وروسيا وإيران في مختلف المحافظات السورية، وتحديدا في منطقة عندان التي شهدت معارك عنيفة في محيطها منذ عام 2012 وحتى الشهر الثالث من عام 2020.

وتقع مدينة عندان شمال مدينة حلب حيث شهدت معارك عنيفة مع قوات الأسد وميليشياته وارتكبت قوات الأسد عدة مجازر بحق المدنيين إثر استهدافها بمئات الغارات الجوية والقذائف الصاروخية، فيما شهدت عام 2014 معارك عنيفة بين قوات تنظيم الدولة وفصائل المعارضة سقطت على إثرها عشرات القتلى.

وتعرضت مقبرة الشهداء في مدينة عندان في تشرين الأول عام 2016 لدمار أعداد كبيرة من القبور بعد أن لغمها مجهولون بعبوات ناسفة وفجروها، دون معرفة الفاعلين أو الجهة المسؤولة عن العملية، في حين توجهت أصابع الاتهام لتنظيم الدولة الذي اعتاد على تفجير الأضرحة والقبور، بحجة أنها من "أبواب الشرك".

وتعتبر هذه الحادثة ليست هي المرة الأولى التي تقوم قوات الأسد وميليشياته بنبش القبور والعبث في رفاتها بل أصبحت ظاهرة اعتاد عليها السوريون عند سيطرة قوات الأسد وميليشياته على أي بلدة كانت تحت سيطرة الفصائل.

وسيطرت قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الروسي والإيراني على مدينة عندان في شباط "فبراير" من العام المنصرم، حيث انسحبت الفصائل خلال ساعات من أكثر من 30 قرية وبلدة أهمها كفر حمرة وعندان وحريتان بعد قطع طرق الإمداد إلى ريف حلب الشمالي.

الجدير بالذكر أن قوات الأسد والقوات الروسية في حزيران " يونيو" العام الماضي قامت بعمليات نبش قبور في مقبرة "الشهداء القديمة" في مخيم اليرموك جنوب دمشق بحثا عن رفات جنود إسرائيليين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982، ويعتقد أنهم دفنوا في مقبرة المخيم.