icon
التغطية الحية

روسيا تعلن استخدامها نسخة مطورة من المسيرات الانتحارية في سوريا

2022.02.18 | 08:38 دمشق

5088989.jpg
المسيرة الروسية الانتحارية "لانتسيت" - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مصدر عسكري دبلوماسي، إن الجيش الروسي استخدم في سوريا نسخة مطورة جداً من المسيرة الروسية الانتحارية "لانتسيت"، قادرة على حمل رأس حربي أكبر.

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن المصدر الروسي أنه في إطار الاختبارات، جرى استخدام نسخة جديدة من الطائرة الانتحارية "لانتسيت -3" عدة مرات من قبل وحدات عسكرية روسية ضد مواقع في سوريا.

وأضاف المصدر أن النسخة الأكثر تطوراً من هذه الطائرة الانتحارية بدون طيار "حصلت على ديناميكيات هوائية مطّورة، والآن لديها جناح كبير على شكل إكس، وذيل على شكل إكس، وليس جناحين متماثلين على شكل الحرف إكس، كما كان من قبل".

وأشار المصدر العسكري إلى أن "المسيرة الجديدة زادت مدة ونطاق طيرانها، وهي قادرة على حمل رأس حربي بقوة أكبر".

وتصل مدة طيران هذا الإصدار الجديد من الطائرة المسيرة الانتحارية إلى 40 دقيقة، والسرعة القصوى 110 كيلومترات في الساعة، في حين يبلغ وزن الرأس الحربي الذي تحمله ثلاثة كيلوغرامات.

ويمكن لهذه المسيرة الانتحارية التحليق في المنطقة المستهدفة المقصودة لفترة طويلة في أثناء وضع البحث، وحين يتم الكشف عن الهدف، تنقض عليه هذه الطائرة المسيرة مثل صاروخ موجه جو - أرض، وتدمر نفسها تماماً.

السلاح الروسي في سوريا

وتعترف روسيا، منذ اللحظة الأولى لتدخلها العسكري، أن وجودها في سوريا هو ميدان قتال حقيقي وليس تدريبياً، وأن هذا الميدان سيتيح لها تدريب عناصرها وتجريب كل أسلحتها التدميرية المتطورة بمختلف أنواعها الجوية والبرية والبحرية والصواريخ العابرة للقارات وغيرها مِن الأسلحة التي لم تُجرّب في حرب حقيقية خارجية، منذ اجتياحها للشيشان.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في العام الفائت، خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري الفني مع الدول الأجنبية، إن بلاده "اكتسبت خبرة باستخدام أسلحتها الجديدة في سوريا، موضحاً أن روسيا تجاوزت أهدافها بهذا المجال".

كما سبق أن ذكر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن روسيا جرّبت 316 نموذجاً من السلاح الروسي الجديد في سوريا، منذ تدخلها هناك، مؤكداً أن عمليات الجيش الروسي في سوريا ساعدته على فحص الأسلحة الجديدة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، واستخدامها للمرة الأولى على الأراضي السورية.

ووفقاً لتقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان صدر في أيلول من عام 2021، فإن القوات الروسية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ تدخلها في سوريا عام 2015 وتسببت في مقتل 6910 مدنيين بينهم 2030 طفلاً كما استهدفت 1231 مركزاً حيوياً.