بدأت روسيا في الأول من أيلول الجاري تصوير فيلم عن مدينة تدمر، واختارت شبه جزيرة القرم التي تحتلها في أوكرانيا مكاناً للتصوير.
وسائل إعلام روسية نشرت صوراً للمرحلة الأولى من التصوير، وفق ما رصده موقع تلفزيون سوريا.
الصور تبين عملية قيام الجيش الروسي بإزالة الألغام من مدينة تدمر، والأماكن الأثرية فيها. كما تظهر الصور شعارات وصوراً لرئيس النظام بشار الأسد.
ماذا يحكي الفيلم الروسي عن تدمر؟
وصفت وسائل إعلام روسية فيلم تدمر بـ"المشروع الكبير"، بالنسبة للقائمين عليه، وعلى رأسهم المخرج أندري كرافتشوك، الموجود الآن في شبه جزيرة القرم.
صانعو الفيلم يفكرون أيضاً في تصوير قسم منه في سوريا، لكنهم لم يحصلوا بعد على إذن بذلك، وفق قولهم.
اقرأ أيضاً: ظهور جديد لمرتزقة "فاغنر" في تدمر (صور+فيديو)
الفيلم سيشارك في تصويره جنود روس من أسطول "البحر الأسود" ووحدات أخرى من الجيش الروسي، متمركزة في شبه جزيرة القرم.
روسيا تولي أهمية بالغة لتدمر
منذ أن سيطرت روسيا وقوات نظام الأسد عل مدينة تدمر بعد معارك مع تنظيم "الدولة" في آذار 2017، نشرت روسيا العديد من قواتها داخل المدينة وفي الأماكن الأثرية منها.
وبعد إحكام السيطرة عليها، قدمت موسكو نموذجاً ثلاثيَ الأبعاد عن دمار المدينة، ويظهر النموذج الذي وصفه الإعلام الروسي بـ "الإنجاز والهدية" صوراً للمنطقة الأثرية في تدمر وتشمل المسرح ومعبد بل اللذين دمرهما تنظيم الدولة في 2015.
وتسعى روسيا من هذه الخطوة للفت نظر العالم إلى دمار تدمر بهدف جلب تمويل إعادة الترميم، بحسب تصريحات مسؤوليها، وذلك بعد توقيعها اتفاقيات مع النظام لإثبات وصايتها على آثار تدمر.
وتقول ناتاليا سولوفيوفا نائبة مدير متحف الإرميتاج لشبكة "روسيا اليوم" إن النموذج "يتيح فرصة تقييم أماكن التنقيب الجديدة، ودراسة تخطيط المنطقة وتكاليف إعادة الإعمار دون التوجه إلى المدينة نفسها".
ويعتبر تصريح سولوفيوفا رسالة للبعثات الأوروبية التي ترفض زيارة المنطقة لأسباب أمنية.
اقرأ أيضاً: روسيا تُعيد ترميم آثار تدمر "افتراضياً"
وفي نيسان 2016 قال ميخائيل بيوتروفسكي، المدير العام لمتحف الإرميتاج إنه سلم فلاديمير بوتين مقترحات بشأن إعادة إعمارتدمر وأكد أنه عرض على (اليونيسكو) انضمام روسيا إلى الحملة الدولية لإعادة ترميم المدينة التاريخية.
وسيطر التنظيم على تدمر، في أيار من عام 2015، لتستعيد السيطرة عليها قوات النظام في آذار من العام التالي، ولكن التنظيم دخل إلى المدينة مجدداً في كانون الأول من 2016، لتستعيدها قوات النظام في آذار من عام 2017.