icon
التغطية الحية

رغم مخاطرها الكبيرة وغلاء أسعارها.. النرجيلة الإلكترونية تجتاح سوريا

2023.09.26 | 14:17 دمشق

آخر تحديث: 26.09.2023 | 14:17 دمشق

 صورة تعبيرية - Shutter Stock
صورة تعبيرية - Shutter Stock
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اكتسحت النرجيلة الإلكترونية (الفيب) الأسواق السورية، خلال الأيام الماضي، على الرغم من التحذيرات الطبية حول مخاطرها المرتفعة، وأسعارها التي لا تتناسب مع مستوى دخل كثيرين، لذلك تعد الفئة التي تقتنيها ضئيلة نوعاً ما.

ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، عن أحد بائعي النرجيلة الإلكترونية في دمشق قوله، إن "الفيب" تنتشر كبديل للفائف التبغ التقليدية بين مختلف الفئات العمرية، وخصوصاً الجيل الصاعد، رغم أن تكاليفها مرتفعة مقارنة بالسجائر الورقية، وذلك لاعتقاد من يدخنها بأنها أقل ضرراً من أشكال التدخين الأخرى وأنها وسيلة للإقلاع عن التدخين.

وأضاف أن "الفيب" هي جهاز إلكتروني يحتوي على النيكوتين ونكهات مختلفة ضمن زيوت خاصة تصنع لهذا الغرض، وتتكون هذه السجائر من أجزاء عدة بما في ذلك بطارية التشغيل، ونظام التسخين لتحويل السائل الزيتي إلى بخار يجري استنشاقه عن طريق الفم، وأداة تحتوي على السائل والنيكوتين.

ورأى أن سبب الإقبال الضعيف على "الفيب" رغم انتشارها الواسع في الأسواق السورية يعود لارتفاع أسعارها مقارنة بالواقع الاقتصادي وراتب الموظف السوري المحدود، مبيناً أن أسعارها تتراوح بين 200 ألف إلى المليون ليرة سورية حالياً.

ما أخطار السيجارة والنرجيلة الإلكترونية؟

بدوره، قال اختصاصي الأنف والحنجرة، الدكتور باسل شاهين، إن "الفيب" من أكبر المسببات لسرطانات جوف الفم والحنجرة، كما أن ضررها كبير على الجهاز التنفسي والحواس مثل الشم والذوق وغيرها.

من جانبه، ذكر رئيس الشعبة القلبية في "مشفى 601"، الدكتور جميل خباز، أن السيجارة الإلكترونية ضارة بشكل مؤكد لاحتوائها على النيكوتين، ومنعت في كثير من الدول لهذا السبب، وخصوصاً ضمن شريحة الشباب لأنها مسببة للإدمان.

ومن الممكن أن يؤدي التدخين الإلكتروني إلى تلف الحمض النووي، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وتسرب الأمعاء، وضباب الدماغ، ما يستدعي دق ناقوس الخطر، بحسب خباز.

ارتفاع أسعار الدخان في سوريا

وفي سياق متصل، تسيطر منذ فترة حالة من الفوضى على أسعار الدخان سواء الوطني منه أم الأجنبي في مناطق سيطرة النظام السوري، ويصل التفاوت بين محل وآخر ومنطقة وأخرى إلى أكثر من 1500 ليرة في العلبة الواحدة أياً كان نوعها.

ووصل سعر علبة سجائر "الحمراء" بين 5 آلاف إلى 10 آلاف ليرة، بحسب النوع بين طويل وقصير، كرتون أو ورق، مع انقطاع لماركة الشرق وإيبلا، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.