icon
التغطية الحية

"رايتس ووتش" تدعو إلى تحقيق بشأن طرد مهاجرين سوريين من اليونان

2020.07.18 | 14:34 دمشق

202007_refugee_greece_turkey.jpeg
طالبو لجوء قبالة السواحل اليونانية أيار 2020
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بفتح تحقيق حول طرد جماعي لطالبي لجوء سوريين وفلسطينيين بعد وصولهم إلى حدودها البرية والبحرية مع تركيا، خلال ذروة انتشار جائحة "كورونا".

وقالت إيفا كوسي، ممثلة المنظمة في اليونان، إنَّ "السلطات اليونانية جرّدت لاجئين من ملابسهم وسلبتهم ممتلكاتهم وأوراقهم الثبوتية قبل إعادتهم إلى المياه التركية"، مؤكدة أن السلطات اليونانية لا تتخذ أي إجراءات وقائية لحماية طالبي اللجوء المحتجزين من فيروس "كورونا".

وأوضحت كوسي أن المنظمة وثّقت قبل ذلك قيام السلطات اليونانية بالترحيل القسري لـ 13 لاجئاً من مخيماتها إلى تركيا خلال شهري آذار ونيسان الماضيين، وأشارت إلى أن فرق خفر السواحل اليونانية رحّلت عدداً كبيراً من اللاجئين من جزر روديس وساموس وسيمي إلى تركيا، عبر إجبارهم ركوب قوارب مطاطية، في حين أجبرت لاجئين آخرين، من بينهم أطفال، في مخيم بالقرب من مدينة سالونيك اليونانية على قطع نهر مريج على الحدود مع تركيا.

واعتبرت أن اليونان انتهكت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حول منع الطرد الجماعي، مؤكدة على تزايد عدد الانتهاكات الموثقة للسلطات اليونانية من قبل منظمات غير حكومية ووسائل إعلام.

وأشارت كوسي أن هناك أدلة تؤكد أن "ضباطاً يونانيين ورجالاً ملثمين مجهولين هم من نفذوا عمليات الترحيل القسرية للاجئين، إلى جانب عمليات اعتقال تعسفي".

وقالت كوسي إنَّ السلطات اليونانية "خرقت حقَّ اللجوء حين استهدفت الأشخاص الأكثرَ ضعفاً بدلاً من حمايتهم"، مطالبة السلطات القضائية والبرلمان اليوناني باتخاذ إجراءات لوقف عمليات الترحيل الجماعي، وإنهاء الممارسات التي تعرض حياة طالبي اللجوء للخطر.

وتشهد مخيمات اللجوء في الجزر اليونانية، ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس، اكتظاظاً غير مسبوق، حيث يتكتدس فيها نحو 33500 شخص ضمن ظروف صحية ومعيشية غاية في السوء، بينما تعد السعة المفترضة الإجمالية لهذه المخيمات ثمانية آلاف شخص.

يذكر أن منظمات حقوقية انتقدت قيام وزارة الدفاع اليونانية بإنشاء حاجز عائم لمنع اللاجئين من الوصول إلى جزيرة ليسبوس، بطول 2.7 كم وارتفاع 1.10 متر، معتبرين أن هذه الخطوة تهدد حياة طالبي اللجوء الذين يتكدسون في قوارب مطاطية تغمرها المياه ويحتاجون في كثير من الأحيان إلى إنقاذ سريع.

وبحسب "مفوضية اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة، فقد أكثر من 200 شخص حياتهم منذ بداية العام الحالي، خلال محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية عبر اليونان، التي تعد البوابة الرئيسية للاتحاد الأوروبي من خلال جزرها القريبة من الساحل التركي.