icon
التغطية الحية

رايتس ووتش: إسرائيل استخدمت القوة المفرطة خلال احتجاجات مدينة اللدّ

2021.12.14 | 14:06 دمشق

202112mena_isr_pal_lod.jpg
قوات الاحتلال الإسرائيلية تعتقل ثلاثة فلسطينيين في في مدينة اللد - أسوشيتد برس
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت القوة المفرطة لتفريق مظاهرات سلمية للفلسطينيين في مدينة اللد خلال الاحتجاجات   في أيار 2021.

وأكدت المنظمة في بيان نشرته اليوم على موقعها، أن شرطت الاحتلال "بدت وكأنها تتصرف بفتور وبشكل غير متساوٍ تجاه العنف الذي يرتكبه القوميون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين". في حين بدا أن التصريحات العلنية لكبار المسؤولين الإسرائيليين تشجع ردود الفعل التمييزية من قبل السلطات والقضاء. جاء رد الشرطة في اللد وسط تمييز ممنهج تمارسه السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في كثير من جوانب حياتهم.

وقال عمر شاكر، مدير إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش: "ردت السلطات الإسرائيلية على أحداث أيار في اللد من خلال تفريق الفلسطينيين المتظاهرين سلميا بالقوة، واستخدمت الخطاب التحريضي، ولم تتصرف بمساواة عندما هاجم القوميون اليهود المتطرفون الفلسطينيين. هذا الرد، الذي يبدو أنه تمييزي، يبرز الحقيقة أن جهاز الدولة الإسرائيلي يمنح امتيازات لليهود على حساب الفلسطينيين، أينما كانوا ومهما كان وضعهم القانوني".

وقابلت هيومن رايتس ووتش في تموز وتشرين الأول عشرةً من سكان اللد شخصيا، بينهم عضوان اثنتان (حالية وسابقة) في البلدية، وأقارب للضحايا، وشاهدان يهوديان. كما أجرت هيومن رايتس ووتش تحليلا وتحديدا للموقع الجغرافي لعدة مقاطع فيديو صُوِّرت بين 10 و 14 أيار ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. تشير الأدلة إلى أن السلطات استجابت للأحداث بطريقة تمييزية على ما يبدو.

كما راجعت هيومن رايتس ووتش تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية ودولية لتحديد تسلسل زمني دقيق قدر الإمكان للأحداث وقابلت شاهدا إضافيا، طلب عدم الكشف عن هويته، شهد العديد من أعمال العنف وردّ الشرطة، إضافة إلى محللين من منظمتين حقوقيتين إسرائيليتين حققوا في أحداث اللد.

وشهدت مدينة اللد الفلسطينية المحتلة، التأثير المتزايد للمجموعة القومية المتطرفة "غرعين توراني"، التي تسعى إلى تعزيز الهوية اليهودية للمدينة وسط تمييز طويل الأمد ضد للفلسطينيين في البلاد. في 2013، انتخب يائير ريفيفو من "حزب الليكود" رئيسا للبلدية، ويُزعم أنه متعاطف مع غرعين توراني، وما يزال في منصبه منذ ذلك الوقت.

واندلعت الاضطرابات في اللد ومدن أخرى في الداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية في أيار على خلفية محاولات إجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم في القدس الشرقية المحتلة، واستخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية ضد المتظاهرين والمصلين في المسجد الأقصى في القدس، واندلاع القتال في 10 أيار بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة الذي استمر حتى 21 أيار.