icon
التغطية الحية

راديو سبوتنيك يبث من بيروت.. "هوا" لبنان يستعد لعاصفة جديدة من التضليل

2023.10.02 | 15:46 دمشق

إذاعة سبوتنيك في بيروت
إذاعة سبوتنيك في بيروت
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أطلقت وكالة "سبوتنيك" الروسية بثاً إذاعياً ناطقا باللغة العربية على مدار 24 ساعة، من العاصمة اللبنانية بيروت على موجة إف إم،  زاعمة أنها ستقدم موضوعات اجتماعية، بعد سنوات من التحريض ضد اللاجئين السوريين عبر مواقع الوكالة باللغة العربية والتركية.

وقالت الوكالة إنه ابتداء من اليوم، يمكنكم الاستماع إلى برامج "سبوتنيك" على التردد الذي كانت تستخدمه سابقاً إذاعة "بي بي سي" الناطقة بالعربية، التي توقفت عن البث بشكل كامل في كانون الثاني الماضي من هذا العام، في لبنان بسبب نقص التمويل.

وقال دميتري تاراسوف، مدير مكتب إذاعة "سبوتنيك" في لبنان: "في عام 1938، عندما أطلقت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إذاعة في لبنان، اختارت شعاراً لها عبارة تُترجم بـ "هنا لندن" أو "لندن تتحدث"، الآن هنا "موسكو تتحدث"، وهذا يعني أن الإذاعة ستكون ناطقة باسم الأجندة الروسية في المنطقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تصل الإشارة الصادرة عن محطة إذاعة "سبوتنيك" أيضاً إلى مناطق سيطرة النظام السوري المجاورة للبنان.

وقالت لينا أندريشينكو، رئيسة قسم الإذاعة والبودكاست "سبوتنيك": "سنقوم بشكل أساسي ببث المعلومات والمحتوى التحليلي. سنتحدث عن أهم الموضوعات والمشكلات الدولية التي تمس المجتمع اللبناني، لأن الموضوعات الاجتماعية لها صدى كبير لدى الجمهور المحلي".

بالإضافة إلى ذلك، سيتم بث عدد من برامج "RT" العربية (روسيا اليوم) على التردد الجديد لراديو "سبوتنيك" عربي.

وبدأت "سبوتنيك" عربي عملها في 4 من شباط عام 2015، وهو العام نفسه الذي افتتح فيه مركز الوسائط المتعددة التابع للوكالة في القاهرة (مصر)، ويقع مكتب التحرير في موسكو.

وتجمع "سبوتنيك" عربي بين موقع إلكتروني وشريط إخباري باللغة العربية، وتبث الإذاعة على موجات راديو "إف إم" (FM) في لبنان وسوريا والعراق، وكذلك على الموقع الرسمي على الإنترنت وفي تطبيقات الهاتف المحمول.

سلسلة تحريض

ولدى الوكالة تاريخ حافل من نشر الأخبار المزيفة التي كان تنشرها على موقعها بنسختيها العربية والتركية، بما في ذلك التحريض على اللاجئين السوريين بشكل مستمر.

وتسبب ذلك بإيقاف رئيس تحرير موقع سبوتنيك الروسي في تركيا  ماهر بوزتيبي وعدد من كادر الموقع في آذار 2020، بتهمة "الإساءة إلى الأمة التركية والدولة التركية" و"المساس بوحدة الدولة والبلاد" كما تم تفتيش مكاتب سبوتنيك في إسطنبول.

وبعد فترة وجيزة أفرجت السلطات التركية عن بوزتيبي بعد تدخل من وزارة الخارجية الروسية لدى نظيرتها التركية.

وفي أيلول 2022، زعمت وكالة "سبوتنيك" أن السلطات التركية قررت "إغلاق كل مكاتب الائتلاف السوري المعارض، ووقف تمويله، وأبلغت أعضاءه بضرورة مغادرة الأراضي التركية قبل نهاية العام".

وادعت الوكالة أن "هذا القرار جاء بعد قرار سياسي تم اتخاذه في تركيا مؤخراً على خلفية التقارب التركي مع النظام السوري برعاية روسيا".

وحينها، نفى "الائتلاف السوري" ادعاءات وكالة "سبوتنيك"، مؤكداً في بيان له أنه "لا صحة للخبر ولم يصدر أي كلام عن أي مسؤول تركي تجاهنا".

يشار إلى أن روسيا متهمة بارتكاب جرائم حرب في سوريا منذ دعم النظام السوري عسكرياً عام 2015، إلى جانب الدعم السياسي واللوجستي منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وتقدم رواية إعلامية شبه متطابقة مع نظرة النظام.