icon
التغطية الحية

رابطة الكتاب السوريين تنعي الشاعر ناصر بندق

2024.02.10 | 17:21 دمشق

رابطة الكتاب السوريين تنعي الشاعر ناصر بندق
الشاعر ناصر بندق
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نعت "رابطة الكتاب السوريين" الشاعر ناصر بندق الذي كُشف عن مقتله تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، بعد تغييب قسري دام نحو 10 سنوات.

وأصدرت الرابطة بياناً أمس الجمعة جاء فيه: "تنعي رابطة الكتاب السوريين إلى السوريين جميعاً الشاعر ناصر بندق الذي غيبته قوى النظام الإجرامية منذ عشر سنوات، حيث تم اعتقاله بتاريخ 17/02/2014، وانقطعت أخباره تماماً، إلى أن عرفت عائلته بمقتله تحت التعذيب في أقبية نظام الأسد المجرم، بعد أن أقدمت إدارة السجل المدني على تسجيل وفاته في سجلاتها".

وأضاف البيان: "إن قصة الشاعر الشهيد ناصر بندق كناية عن مصائر عشرات ومئات الآلاف من مواطنيه، ممن شاركوا في ثورة الحرية والكرامة، واختفت أخبارهم في مجاهل إرهاب النظام الأسدي، وهي تفرض علينا بتفاصيلها المؤلمة، نحن الكتاب في الداخل وفي المنافي رفع الصوت عالياً من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وكشف مصير المغيبين".

اعتقال ناصر بندق

وألقي القبض على "ناصر صابر بندق" بتاريخ الـ17 من شباط 2014، في منزله ببلدة صحنايا بريف دمشق. وكان ناصر يعمل موظفًا في وزارة الإعلام، واعتاد المساعدة في أعمال إغاثة النازحين داخليًا، وفق منظمة العفو الدولية "أمنستي".

وشهدت مداهمة اعتقاله القبض أيضًا على المحامية المختصة بحقوق الإنسان جيهان أمين التي تسكن الحيّ نفسه، قبل أن يُطلق سراحها لاحقًا في نيسان 2014. وأخبرت جيهان عائلة ناصر أنها لمحته في الفرع 227 التابع للمخابرات العسكرية بدمشق. وبخلاف ذلك، لم تبلغ سلطات النظام السوري عائلته بأي معلوماتٍ عن مكان وجوده، على الرغم من تقديم العائلة طلباتٍ عديدة بهذا الشأن، ولكن من دون جدوى.

 وقالت زوجة ناصر "فريزة بندق" لمنظمة العفو الدولية إنها سمعت الكثير من الشائعات عن زوجها، وأنها لم تعد تعلم ما الذي ينبغي عليها تصديقه.

 وما زالت أسباب القبض على ناصر وإخفائه قسرًا مجهولة. ويعتقد أفراد عائلته أنه ربما اعتُقل بسبب مشاركته في الاحتجاجات في مطلع الأزمة. وأوضحت زوجته قائلةً: "لم نعتقد أنه كان معرضًا لخطر الاعتقال. لقد سبقت له المشاركة في عدة احتجاجات سلمية، لكن اعتقاله جاء بعد تراجع موجة الاحتجاجات تلك وتوقفها. كما إن أموره كانت تسير على ما يُرام في عمله (لدى وزارة الإعلام)، واعتقدنا أن ذلك سيوفر الحماية له".

وأضافت الزوجة: "كان ناصر شاعرًا وكاتبًا بارعًا وأبًا مخلصًا. وكان محبوبًا حتى من قبل من يخالفونه الرأي. وبالنسبة لي، كان أفضل صديقٍ، كان زوجي، ولكنه كان أيضًا أفضل أصدقائي قبل كل شيء. لقد ترك غيابه فراغًا وألمًا يفوق الوصف، لكن علينا أن نمضي قدمًا لأن ذلك ما يريده ناصر".