icon
التغطية الحية

رئيس وزراء أوكرانيا: تلقينا أكثر من 12 مليار دولار مساعدات مالية وعسكرية

2022.05.05 | 17:43 دمشق

aa-20220505-27770295-27770274-skn_rbyn_lwkrny_yswn_ld_lmr_wmhw_athr_lhrb.jpg
سكان "إربين" الأوكرانية يسعون لإعادة الإعمار ومحو آثار الحرب (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس الوزراء الأوكراني دينس شميهال اليوم الخميس إن بلاده تلقت أكثر من 12 مليار دولار في صورة أسلحة ومساعدات مالية منذ بدء الغزو الروسي في 24 من فبراير شباط.

جاء ذلك خلال مؤتمر للمانحين في وارسو بمشاركة قادة بولندا والسويد ورئيسة المفوضية الأوروبية، وشكر شميهال المشاركين على دعمهم الثابت لأوكرانيا طوال الحرب.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس إن مدنيين يحتاجون إلى الخروج من مخابئ محصنة تحت مصنع للصلب بمنزلة آخر معقل للمقاومة في مدينة ماريوبول الأوكرانية، بعد قصف روسي أدى إلى تناثر ركام خرساني في المنطقة.

وبعد فشل روسيا في السيطرة على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب التي أودت بحياة الآلاف ودمرت المدن، كثفت هجماتها على شرق وجنوب أوكرانيا بما في ذلك مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول.

وتؤكد المقاومة الأوكرانية في المصنع إخفاق روسيا في السيطرة على المدن الكبرى في الحرب التي وحدت القوى الغربية في تسليح كييف ومعاقبة موسكو بفرض عقوبات.

ومن المتوقع أن تقرر السويد وفنلندا قريبا جدا ما إذا كانتا ستنضمان إلى حلف شمال الأطلسي فيما سيكون تحولا تاريخيا كبيرا.

ووعد الجيش الروسي بوقف أنشطته في آزوفستال خلال نهار اليوم الخميس وفي اليومين التاليين للسماح بمغادرة المدنيين بعد ما وصفه مقاتلون أوكرانيون بأنها "معارك دامية" منعت عمليات الإجلاء أمس الأربعاء. وقال الكرملين إنه فُتحت ممرات إنسانية من المصنع.

وماريوبول مهمة لروسيا من أجل عزل أوكرانيا عن البحر الأسود المهم لصادرات القمح والمعادن، وكذلك لربط الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد بشبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو في عام 2014.

وأجلت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر مئات الأشخاص من ماريوبول ومناطق أخرى هذا الأسبوع.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنه لم يكن أحد من آزوفستال بين أكثر من 300 مدني تم إجلاؤهم أمس الأربعاء من ماريوبول ومناطق أخرى في جنوب أوكرانيا.

وأضاف ينس لاركيه، المتحدث باسم المكتب، في رسالة بالبريد الإلكتروني "إننا على استعداد لمساعدة" أي مدنيين محاصرين.

السويد وحلف الأطلسي

لم تنضم السويد ولا جارتها فنلندا لحلف شمال الأطلسي خلال الحرب الباردة، لكن الغزو الروسي لأوكرانيا دفعهما إلى إعادة التفكير في ترتيباتهما الأمنية.

وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي أمس الأربعاء إن السويد تلقت تأكيدات من الولايات المتحدة بأنها ستحظى بالدعم خلال الفترة التي يتم فيها بحث 30 دولة في الحلف طلب انضمامها المحتمل.

وبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب جزئيا للتصدي لتوسع حلف الأطلسي الذي تريد أوكرانيا أيضا الانضمام له.

وتسببت العقوبات الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في إعاقة اقتصاد روسيا الذي تبلغ قيمته 1.8 تريليون دولار بينما ساعدت مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية أوكرانيا على إحباط الغزو.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأربعاء نقلا عن مسؤولين أميركيين كبار أن الولايات المتحدة أمدت أوكرانيا بتفاصيل عن موقع المقرات العسكرية الروسية المتنقلة، الأمر الذي ساعد القوات الأوكرانية في قصف هذه الأهداف وقتل جنرالات روس.

وذكرت نيويورك تايمز أن مسؤولين أوكرانيين قالوا إنهم قتلوا نحو 12 جنرالا روسيا في ساحة المعارك.

ولم يرد البنتاغون ولا البيت الأبيض على طلب من رويترز للتعقيب.

وقال مصدر إن مبعوثين للاتحاد الأوروبي قد يتوصلون إلى اتفاق اليوم الخميس بخصوص خطة للتخلص التدريجي من واردات النفط الخام الروسي في غضون ستة أشهر والمنتجات المكررة بحلول نهاية هذا العام. ويتطلب ذلك موافقة جميع حكومات دول الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة.

كما تستهدف الخطة أكبر بنك في روسيا ومحطات البث التابعة له ومئات الأفراد. وسيتبع حظر النفط الأميركي والبريطاني وسيكون نقطة تحول بالنسبة للاتحاد الأوروبي، أكبر تكتل تجاري في العالم، والذي ما زال يعتمد على الطاقة الروسية.

وقال الكرملين إن روسيا تدرس الردود على خطة الاتحاد الأوروبي التي قال إنها ستكون مكلفة للمواطنين الأوروبيين.

معارك

قالت أوكرانيا وروسيا إن القتال اندلع في أنحاء الجنوب والشرق في اليوم السابق، وتحدثت السلطات الأوكرانية عن قصف بلدات قرب خط المواجهة الذي يقسم الأراضي التي تسيطر عليها في منطقتي دونيتسك ولوجانسك عن الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط ثلاثة صواريخ كروز روسية وأربع طائرات بينها طائرتان مقاتلتان من طراز سوخوي.

وقالت روسيا إنها قتلت 600 جندي أوكراني خلال الليل. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقارير ميدان المعركة من أي من الجانبين.

وقال بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا التي تقع فيها ماريوبول، إن 25 مدنيا على الأقل أصيبوا عندما قصفت القوات الروسية بلدة كراماتورسك، التي تعرضت في أبريل نيسان لهجوم صاروخي على محطة قطار أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الذين تم إجلاؤهم.

وقال رئيس بلدية البلدة إن مدرسة ودار حضانة تعرضتا لأضرار في الهجوم الجديد، وشملت الضربات الصاروخية الروسية في الأيام الأخيرة محطات للسكك الحديدية في محاولة لاستهداف عمليات نقل الأسلحة الغربية ومستودعات الوقود.

وفر ما يزيد على خمسة ملايين أوكراني إلى الخارج منذ أن شن بوتين الغزو في 24 من فبراير شباط، ونزح ملايين آخرون داخل أوكرانيا.

وتصف روسيا عملياتها بأنها "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين. وتقول أوكرانيا والغرب إن المزاعم المتصلة بالفاشية لا أساس لها وإن الحرب عمل عدواني غير مبرر.