icon
التغطية الحية

رئيس حكومة العراق يطالب البرلمان بالتصويت على الأمن الغذائي

2022.04.15 | 05:54 دمشق

nwdn_file_temp_1615196352029-scaled-1.jpg
مصطفى الكاظمي
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن بلاده تمر بمرحلة حساسة من أجل البناء، داعياً أعضاء مجلس النواب للإسراع في التصويت على قانون الأمن الغذائي.

وأضاف الكاظمي خلال مشاركة عدد من عوائل ضحايا القوات الأمنية مائدة الإفطار، أمس الخميس، أنه "عندما أكون بين أهلي من عوائل الشهداء والجرحى فيجب أن ننحني لهذه العوائل المضحية التي قدمت أعز ما لديها؛ من أجل العراق، ولكي نكون اليوم في هذا الوضع آمنين"، بحسب وكالة أنباء العراق الرسمية.

وأردف "أرى أمامي عوائل شهداء من كل صنوف قواتنا الأمنية دون أي استثناء، من الجيش والحشد والشرطة ومكافحة الإرهاب والمخابرات والبيشمركة"، لافتاً إلى أن "لقاءنا معكم هذا اليوم مسؤولية كبيرة، مسؤولية أن نلتقي بعوائل ضحت من أجل العراق، ولا سيما أنها عوائل من كل مكونات وأطياف الشعب العراقي، وهذا يدل على أن ما يجمعنا هو العراق".

وأكمل "من أجل العراق قدمتم أعز ما لديكم، وأعرف همومكم ووحشة فراق أبنائكم لكن من أجل العراق استرخص الشهداء تضحياتهم"، مبيناً: "نمرّ بظروف صعبة ومعقدة منذ سنوات، ويجب أن نعمل سويةً لعبور هذه التحديات كي لا يتكرر ما حصل، وأن لا نعطي المزيد من أبنائنا وينتج المزيد من الأرامل والأيتام".

وأشار قائلاً: "أعرف أن هناك تقصيراً من الدولة تجاه عوائل الشهداء والجرحى، ومع كل هذا اتخذنا خطوات كبيرة لدعم عوائل الشهداء والجرحى وسنستمر بهذا الدعم، ونحن اليوم في مرحلة حساسة لبناء العراق، ويجب ألا يرفع السلاح بين عراقي وآخر، السلاح يرفع فقط بوجه أعداء العراق الخارجيين والجماعات الإرهابية".

وأكد أن "هذه الحكومة عملت الكثير، نجحت في تجاوز الكثير من الأزمات، وهناك أزمات لم نتمكن من عبورها نحتاج إلى وقت وصبر، وإلى عدم الانجرار وراء المناكفات السياسية أو الاجتماعية أو الحزبية، وعدم الانجرار وراء الصدامات حتى نتجنب بؤر الدم والضحايا".

وبين رئيس الحكومة العراقي أنه "يجب أن نعمل بكل قوانا لبناء العراق ومستقبله؛ من أجل أبنائنا، يجب أن نعمل لأبناء الشهداء الذين ضحوا؛ لذلك أدعو إخواني في البرلمان والكتل السياسية إلى الإسراع في التصويت على قانون الأمن الغذائي لعدم وجود موازنة ولتلبية التزاماتنا تجاه الشعب".

وخلال الأشهر القليلة الماضية، اتخذ العراق وهو مستورد رئيسي للحبوب، إجراءات عاجلة لتدبير مخزونات استراتيجية من القمح ودعم برنامح بطاقات التموين المحلي على إثر تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية، إذ خصصت وزارة التجارة 100 مليون دولار لاستيراد 3 ملايين طن من القمح بشكل عاجل.

وكان وزير التجارة العراقي علاء الجبوري قد صرح سابقاً أن المخزون الاستراتيجي من القمح يكفي حتى الأول من نيسان المقبل.

ويشهد العالم منذ غزو روسيا لأوكرانيا ارتفاعاً في أسعار العديد من المواد الأساسية على رأسها القمح، إلى جانب نقص الأخير في العديد من الأسواق.