البث المباشر
تواجه رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين (36 عاماً) أزمة جديدة بعد تسريب تسجيلات مصورة وهي ترقص وتحتفل مع أصدقائها، في فضيحة هي الثانية هذا العام حيث واجهت اتهامات بفساد مالي من جراء مصاريفها الكبيرة.
وأعربت سانا مارين عن خيبة أملها من تسريب الصور، ودافعت عن نفسها بالقول إنها صور خاصة لم يقصد نشرها للعامة، وأضافت لصحيفة "التاليهتي": "ليس لدي شيء لأخفيه ولم أفعل شيئا غير قانوني... رقصت وغنيت ولم أكن قط في موقف أرى فيه أو أعرف أشخاصاً يتعاطون المخدرات".
وجاءت تصريحات رئيسة وزراء فنلندا بعد أن واجهت حملة انتقادات واسعة وصفت تصرفاتها بغير اللائقة، وكذلك مطالب من أحزاب المعارضة بإجراء اختبار تعاطي المخدرات.
وأكدت مارين على حقها في الاستمتاع بوقت فراغها بالطريقة نفسها التي يقوم بها الآخرون في مثل سنها، وقالت لإذاعة "أوليسراديو" إنها تأمل أن يقبل الناس ذلك؛ "إننا نعيش في ديمقراطية".
شبهات فساد مالي
وقبل شهرين انتشرت حملة تطالب رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين بالاستقالة، بسبب شبهات فساد مالي حول بدلات تغطي كلفة وجبات الإفطار التي تتناولها بمقرها الرسمي والتي بلغت 850 يورو في الشهر، بحسب ما كشفته صحيفة إلتاليتي.
وشككت الصحيفة في أحقية مارين في تلك البدلات خاصة أن الإحصاء الأول لها في حدود 300 يورو شهرياً.
وأصدر مكتب مارين بياناً أكد فيه تقرير الصحيفة، وقال إنه خلال الفترة ما بين كانون الثاني 2020 وأيار 2021 وصلت كلفة استخدام مارين لخدمات الغذاء خلال إقامتها بمسكن الوزير الرسمي 14,363 يورو أي 845 يورو شهرياً.
وأضاف البيان أن هذا المبلغ تتضمن كلفة "وجبات الإفطار والوجبات الباردة".
رئيسة وزراء فنلندا تدافع عن نفسها
من جهتها قالت سانا مارين، إنها اتبعت الإجراءات الخاصة بالبدلات المالية كما شُرحت لها من قبل طاقم رئاسة الوزراء عند توليها المنصب.
وأضافت في حوار لإذاعة "YLE": "لم يكن لدي أي فكرة بالطبع عن عدم الوضوح بشأن بدل الإفطار".
وأشارت إلى أن العديد من رؤساء الوزراء السابقين قد استفادوا منها أيضا، لكنها أكدت أنه سيتم النظر في القواعد وتحديثها إذا لزم الأمر.
سانا مارين.. أصغر رئيسة حكومة في العالم
وفي الثامن من كانون الأول 2019 اختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفنلندي -الذي يقود حكومة ائتلافية - وزيرة النقل سانا مارين (34 عاماً حينها) لتصبح أصغر رئيسة حكومة في العالم.
وفازت مارين في انتخابات حزبها الحاكم بهامش ضئيل عن منافسيها، لتخلف رئيس الوزراء أنتي ريني الذي استقال إثر خسارته ثقة حزبه (حزب الوسط) على خلفية إدارته إضراب العاملين في قطاع البريد.
واقتحمت المسؤولة الفنلندية الجديدة معترك السياسة عقب توليها رئاسة مجلس بلدية مدينة تمبيري وعمرها لا يتجاوز 27 عاماً.
