icon
التغطية الحية

دينزلي.. اعتقال شاب تركي اعتدى جنسياً على طفلة سورية

2020.06.15 | 13:38 دمشق

tflt_dynzly_22.jpg
الطفلة السورية "ريان" (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تعرّضت طفلة سوريَة لاجئة - مِن ذوي الاحتياجات الخاصة - لـ اعتداء جنسي مِن قبل شاب تركي، في ولاية دينزلي غربي تركيا.

وفي تصريح خاص لـ موقع تلفزيون سوريا قالت والدة الطفلة إن طفلتها "ر.ع" (9 سنوات) تعرّضت لـ اغتصاب مِن قبل شاب تركي، وذلك بعد استدراجها مِن حديقة قرب المنزل.

وأوضحت والدة الطفلة، أن طفلتها - لديها إعاقة ذهنية - وقد خرجت مِن المنزل، صباح الأربعاء الفائت، إلى الحديقة القريبة وهناك استدرجها الشاب التركي - مستغلاً إعاقتها - إلى منزل مهجور في منطقة "ديلك طاش" التي تسكنها في ولاية دينزلي، مشيرةً إلى أن الشاب قاصر أيضاً ويبلغ مِن العمر 16 عاماً تقريباً.

وأضافت - نقلاً عن الطفلة التي  تمكّنت مِن الإفصاح عمّا جرى لها رغم إعاقتها - بأن الشاب التركي استدرجها إلى المنزل المهجور بذريعة شراء بعض الحلويات، وهناك ربطها بحبلٍ وقام باغتصابها، كما أقدم على ضربها عند مقاومتها وصراخها.

وتابعت "بعد اعتداء الشاب عليها تركها مقيّدة في المنزل المهجور، إلّا أن الطفلة تمكّنت مِن فك الحبل والهرب"، مضيفةً أنها وصلت المنزل نصف عارية والدماء تسيل منها، واتصلوا بالإسعاف حينها ونقلوها إلى أقرب مشفى في المنطقة.

وحسب والدة الطفلة، فإن الشرطة التركية وصلت المشفى مع وصول طفلتها، واستأثرت بكل التقارير الطبيّة والضبط الذي نُظّم بالحادثة دون منحها نُسخاً منها، لافتةً أنهم في اليوم التالي ألقوا القبض على الفاعل وأحضروا طفلتها للمخفر وتعرّفت عليه هناك، وقالوا لها - بعد توكيل محامٍ مِن قبلهم - انتظري موعد المحكمة خلال فترة قد تمتد مِن شهر إلى 3 أشهر، مؤكّدين لها أن الجاني سيبقى موقوفاً لحين صدور الحكم بحقّه مِن القضاء.

ووالد الطفلة قضى تحت التعذيب على يد قوات نظام الأسد بعد اعتقاله في منطقة ميسلون بحلب خلال الشهور الأولى مِن اندلاع الثورة السورية في 2011، وتعيش الآن في منزل بحي شعبي في ولاية دينزلي برفقة أمّها وأخواتها الثلاث أعمارهن (13 عاماً، و11 عاماً، وطفلة أقل مِن عامين - شقيقتها مِن أمّها -).

طفلة دينزلي 11.jpg

وذكرت والدة الطفلة أن لدى طفلتها إعاقة ذهنية بنسبة 75 % وفق تقرير طبي صادر مِن سوريا وتأتيها أعراض صرَع متكررة، إلّا أن المشافي في تركيا أعطتها نسبة 25 % - ما منع حصولها على دعم مالي ورعاية صحية مستمرة - مناشدةً السلطات التركية محاسبة الفاعل، كما ناشدت السلطات والجمعيات الإنسانية التكفّل بطفلتها في مصحٍّ لذوي الاحتياجات الخاصة أو دار للأيتام، لأنها عاجزة تماماً عن تأمين الرعاية الصحيّة والطبيّة لها، فهي لا تملك أكثر مِن راتب شهري عن طريق كرت الهلال الأحمر.

يذكر أو ولاية دينزلي سبق أن شهدت، أواخر العام 2018، حادثة اعتداء جنسي على طفلة تركيّة (14 عاماً) اتهم بها ستة شبّان سوريين وشاب تركي، ما أثار غضب الآلاف مِن المواطنين الأتراك الذين تجمّعوا في منطقة "كالي" مكان وقوع الحادثة، وأخرجت الشرطة حينها أكثر مِن 30 عائلة سوريّة مِن المنطقة، منعاً لـ عواقب سلبية قد يتخذها الغاضبون ضدهم، حسب وسائل إعلام تركيّة.