أفاد ناشطو شبكات إخبارية محلية، اليوم الأربعاء، بأن عدداً مِن عناصر قوات نظام الأسد وميليشياته سقطوا بين قتيل وجريح، بهجومٍ لـ تنظيم "الدولة" وانفجار عبوة "ناسفة" في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت شبكة "دير الزور 24" على موقعها، أن (محمد سليمان الرزج) أحد عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لـ نظام الأسد، قتل وجرح ثلاثة عناصر آخرين، بهجوم لـ تنظيم "الدولة" على مواقعهم في بادية البوكمال.
قريباً مِن بادية البوكمال، قتل ضابط وثلاثة عناصر مِن قوات النظام وجرح آخرون، بانفجار عبوة ناسفة بـ سيارة كانت تقلّهم في بادية الميادين شرق دير الزور، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن هذه العملية، حسب ناشطين.
وسبق أن تعرّض رتل عسكري لـ قوات النظام، مطلع شهر تشرين الأول الفائت، لانفجار أسفر عن تدمير سيارة مزوّدة برشاش ثقيل، ومقتل وجرح عناصر مِن "النظام" كانوا على متنها في بادية الميادين، فيما تبنّى تنظيم "الدولة" في اليوم التالي، انفجاراً مماثلاً استهدف شاحنة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قرب حقل العمر النفطي شرق دير الزور.
وتنظيم "الدولة" - رغم مقتل زعميه "أبو بكر البغدادي" بعملية أميركية، نهاية شهر تشرين الأول الفائت - ما يزال يتبنى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف مكّونات "قسد" في مناطق سيطرتها بأرياف دير الزور والرقة والحسكة، إضافةً لـ استهداف أرتال "التحالف"، وأرتال تابعة لـ روسيا وقوات النظام في المنطقة.
قتلى وجرحى لـ ميليشيا "لواء الباقر" غرب دير الزور
مِن جهةٍ أخرى، قُتل ثلاثة عناصر وأُصيب آخرون مِن ميليشيا "لواء الباقر" (إحدى الميليشيات التي تدعمها إيران في سوريا)، عقب مشادة كلامية فيما بينهم تطورت لاستخدام السلاح، وذلك في قرية "الحسينية" غربي دير الزور.
ويوم أمس السبت، اندلعت اشتباكات بين ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" وفرع "الأمن العسكري" التابع لـ نظام الأسد، على خلفية قيام الأخير بنصب حاجز قريب مِن أحد مقارِّ الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين.
وتسيطر قوات النظام على مدينة دير الزور، إضافة إلى المناطق الواقعة جنوب غرب نهر الفرات (الشامية)، حيث تنتشر الميليشيات الإيرانية والعراقية في هذه المنطقة، في حين تسيطر "قسد" المدعومة من التحالف الدولي على المنطقة الواقعة شمال شرق نهر الفرات (الجزيرة).
يشار إلى أن الميليشيات التي تدعمها إيران تسعى -حسب ناشطين- إلى فرض سيطرتها على كامل مدينة البوكمال ومحيطها بهدف الهيمنة على المنطقة الشرقية، وتعمل على طرد قوات نظام الأسد والميليشيات المحلية التابعة لها، مِن خلال اتهامهم بالفساد والسرقات وتعاون بعضهم مع تنظيم "الدولة".