دمشق.. سعر الوردة بـ 7 آلاف ليرة وتجار يعزفون عن "موسم الحب"

2021.02.14 | 11:06 دمشق

نوع المصدر
دمشق - فتحي أبو سهيل

ارتفعت أسعار الدباديب والورود الحمراء بنسبة 200% عن العام الماضي، وهما أكثر الهدايا شيوعاً في عيد الحب، حيث وصل سعر الوردة الحمراء إلى 4000 ليرة سورية في المناطق الشعبية، وإلى 7 آلاف ليرة سورية في مناطق أكثر رخاءً في دمشق مثل الشعلان وباب توما.

وتراوح سعر باقة الورد من 7 وردات حمراء مزينة مابين 30 ألف ليرة سورية و50 ألف ليرة، في حين كانت الوردة العام الماضي بـ1200 – 1500 ليرة سورية، والباقة الصغيرة بين 10 – 15 ألف ليرة سورية، ما جعل البعض يكتفي بشراء وردة واحدة فقط.

اقرأ أيضا: مدير مخبز في دمشق يحتجز المواطنين داخل الفرن لساعات

وتراوحت أسعار الدباديب ما بين 30 ألف ليرة سورية للصغير و150 ألف ليرة سورية للوسط وأكثر من 600 ألف ليرة للكبير ويزداد السعر كلما كبر حجمه ليفوق سعر الدب الضخم المليون ليرة سورية، وتختلف الأسعار من منطقة لأخرى حيث كانت أسعار سوق العصرونية الأقل قياساً بمناطق أخرى مثل الشعلان.

هدايا مستعملة

وانتشرت ظاهرة جديدة على صفحات الفيس بوك ومجموعات البيع والشراء، لعرض دباديب مستعملة للبيع بمناسبة عيد الحب نتيجة غلاء أسعار الدباديب الجديدة، وبدأت أسعار المستعملة منها من 15 ألف ليرة سورية لتلك التي لا تزال بحالة جيدة، إضافة إلى عرض إكسسوارات مستعملة كالساعات.

اقرأ أيضا: دمشق أزمة مواصلات خانقة.. والمازوت مفقود

وفي جولة على أسواق دمشق، لوحظ انخفاض عدد المحال التي اكتست اللون الأحمر تجهيزاً لعيد الحب كما في السنوات السابقة، حيث أكد صاحب أحد المحال أن "عملية تحويل جزء من رأس المال إلى هدايا تعتبر من الكماليات، فيه مخاطرة كبيرة، لأن البضاعة ستكسد بالتأكيد فحجم الإقبال أقل جداً من الأعوام السابقة".

وتابع "عيد الحب يوم واحد، وليس من السوي تجارياً بمثل هذه الأوضاع القيام بشراء بضاعة جزء كبير منها قد لا ينفق، إضافة إلى أن المرابح بمثل هذه البضاعة بات قليلاً جداً، والبيع محصور بطبقة معينة من الناس، لأن شريحة المراهقين لا يملكون ما يساعدهم على إنفاق 30 ألف ليرة ثمناً لهدية، وهم لا يكادون يستطيعون تأمين أجرة مواصلاتهم".

استغلال التنزيلات

وفي استطلاع لآراء بعض الشبان، أكد أحمد وهو طالب جامعي في كلية الحقوق "كنت صريحاً مع شريكتي، أنا غير قادر على شراء هدية نهائياً، فأنا لا أكاد أستطيع أن أدعوها لتناول كوب من القهوة في المقصف الجامعي، وهي متفهمة لهذا الوضع، وأعتقد أن هديتي ستكون رواية أو ما شابه بمبلغ لا يتعدى الـ5000 ليرة سورية".

اقرأ أيضا: طليقة نجل "معمر القذافي" تثير بلبلة في دمشق فماذا تعرف عنها؟

وبدورها قالت هبة وهي موظفة في أحد المولات إنها ستستغل موسم التنزيلات وتبتاع لشريكها كنزة لا يتعدى سعرها الـ17 ألف ليرة سورية، ومن وجهة نظرها فإن هذه الهدية أفضل وأرخص وأكثر فائدة له من الوردة والدب وما شابه.

وذهب غالبية الشبان الذين استطلعنا آراءهم إلى أن شراء الملابس في موسم التنزيلات قد يكون أخف عبئاً من أي شيء آخر من ناحية السعر، وأكثر فائدة للطرف الآخر.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، أمس السبت، أنّ 12,4 مليون شخص في سوريا يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي.

 

وأوضح البرنامج أنّه وفقاً لـ نتائج مسح وطني أجري، أواخر العام المنصرم 2020، فإنّ 60 بالمئة مِن سكّان سوريا يعيشون حالة مِن انعدام الأمن الغذائي.

اقرأ أيضا: الداخلية التركية تعفي باعة الورود من حظر التجول في "عيد الحب"