icon
التغطية الحية

دمشق أزمة مواصلات خانقة.. والمازوت مفقود

2021.01.17 | 09:30 دمشق

twabyr.jpg
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد محافظة دمشق أزمة مواصلات جديدة بعد فقدان مادة المازوت من محطات الوقود رغم الوعود التي أطلقتها حكومة النظام قبل أيام لضخ مزيد من المشتقات البترولية إلى المحافظات بعد البدء بتشغيل مصفاة بانياس.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن أزمة الوقود تسببت بتعطل وسائل النقل العامة والخاصة، ويقف الأهالي لساعات طويلة بانتظار حافلات استطاعت الحصول على كمية قليلة من المازوت لنقلهم.

وأضافت المصادر أن ساعات الصباح الأولى وأوقات انتهاء العمل في دمشق تشهد ازدحاماً غير مسبوق على مواقف الحافلات العامة، متجنبين ركوب سيارات الأجرة التي باتت أسعارها أزمة بحد ذاتها.

ويقول الطالب الجامعي "علاء النورس" وهو يقطن في حي جرمانا في دمشق، إنه يضطر للذهاب مشياً على الأقدام برفقة زميله إلى جامعته الواقعة في حي البرامكة بسبب أزمة المواصلات التي تشهدها المحافظة مضيفاً أن هذا الحل هو الأسرع في ظل الأزمة المستجدة.

IMG-20210113-WA0101.jpg
مظاهر الازدحام على مواقف الحافلات في البرامكة (خاص تلفزيون سوريا)

ويضيف "علاء" أن سيارة الأجرة تتقاضى مبلغاً يصل إلى 5 آلاف ليرة سورية كأجرة لإيصاله إلى كليته، ويتابع: "هذا مبلغ كبير مقارنة براتب والدي ووالدتي الذي لا يتجاوز المئة ألف ليرة سورية، في حين أن انتظار الحافلة أو يتطلب الوقوف لساعات والقدرة على القتال لتحجز مكانا تقف فيه".

ويقول سائق سيارة أجرة يدعى مصطفى درويش ويعمل في مدينة دمشق إن ارتفاع أجرة سيارات الأجرة ليست وليدة طمع مادي وإنما التكاليف الكبيرة في صيانة السيارة وصعوبة الحصول على البنزين مع ارتفاع سعره في السوق السوداء هو الذي فرض هذه الأسعار".

وأضاف "الدرويش" أنه وفقا للبطاقة الذكية لا نستطيع الحصول على أكثر من 100 ليتر من البنزين وبسعر 450 ل س طيلة الشهر، ناهيك عن الانتظار لأكثر من 5 ساعات على المحطة، وغالبا ما نشتري البنزين من السوق السوداء والذي يصل سعره إلى ما يقارب 1400- 1700 ليرة سورية.

اقرأ أيضا: أزمة المواصلات بين طرطوس وريفها تتفاقم (صور)

وتؤكد "رباب إسماعيل" معلمة صف في مدينة دمشق "هربنا من غلاء سعر سيارات الأجرة لنقع في احتكار الحافلات العامة في ظل غياب الرقابة عليهم، فالحافلة تأخذ أجرة 100 ل س بشكل نظامي لكنهم اليوم باتوا يتقاضون من 300 الى 400 ل س مستغلين أزمة المواصلات والازدحام على الحافلات ".

وتضيف "رواتبنا الشهرية من مديرية التربية لا تتجاوز الـ 65 ألف ليرة سورية في أحسن الحالات، نخصص نصفهاً شهريا للمواصلات، ويريدون منا أن نعيش ببقية الراتب، كيف نعيش وكل الأسعار مرتفعة".

وسبق أن برر مسؤول قطاع النقل في محافظة دمشق "مازن دباس" في تصريح لـ "تلفزيون الخبر" الموالي أزمة المواصلات بأن أصحاب "السرفيس" يتاجرون بمخصصاتهم من مادة المازوت، وتهربهم من العمل، الأمر الذي تسبب بأزمة مواصلات.

اقرأ أيضاً: دمشق.."السرافيس" تشتكي من أزمة المازوت ومواطنون يشتكون من غيابها

ونشرت "صحيفة تشرين" التابعة لحكومة نظام الأسد، الخميس الفائت، صوراً من مدينة دمشق تظهر الازدحام على محطات النقل العام بسبب قلة وسائل النقل العامة.

واشتكى أهالي مدينة دمشق في تشرين الأول الفائت، من قلة وسائل النقل العامة و"السرافيس"، الأمر الذي أدى إلى ازدحام على محطات النقل العام بشكل ملحوظ والتي تشتد خلال ساعات الذروة، خاصة في المناطق الحيوية وسط العاصمة كـ "البرامكة، وشارع الثورة، وجسر الرئيس".

اقرأ أيضاً:  "الباكسي" ينتشر في دمشق بظل أزمة المحروقات

وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة في المواصلات بدأت منذ أشهر في حلب وطرطوس واللاذقية ودمشق، دون أن تجد حكومة الأسد حلاً لها سوى إطلاق التبريرات التي تتعلق بأزمة المحروقات وعدم التزام السائقين بالعمل على الخطوط المرخصة لهم وغيرها، دون إيجاد حل فعلي لهذه المعاناة.