icon
التغطية الحية

دراسات: لقاح الإنفلونزا الموسمية يساعد الجسم في مقاومة كورونا

2020.10.13 | 13:18 دمشق

alarad-aljanbyt-lmsl-alanflwnza.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكدت هيئة الصحة العامة في بريطانيا أن لقاح الإنفلونزا الموسمي، يوفر حماية حيوية ضد كورونا، ما دفع دولاً أوروبية لزيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على اللقاح.

وكشفت الدراسة الصادرة عن هيئة الصحة العامة في بريطانيا، أن خطر الوفاة يتضاعف إذا تزامن مرض الإنفلونزا الموسمية (الكريب) بكورونا.

وفي هذا السياق، أوصى الخبراء في جامعة ميلانو الإيطالية وجامعة ساو باولو البرازيلية، بعد فحص أكثر من 100 ألف مريض، بالتطعيم الروتيني ضد الإنفلونزا الموسمية، ما سيقلل من دخول مرضى الكورونا إلى المستشفيات، وتخفيف الضغط الحاصل على مراكز العناية المشددة.

وقال الخبراء، إن الأدلة كانت مقنعة للغاية لدرجة أنه يتعين على جميع الحكومات متابعة حملات لقاح الإنفلونزا باعتبارها واحدة من أفضل الطرق لحماية السكان من فيروس كورونا.

وبحسب نتائج الدراسة البرازيلية، عبر تتبع أكثر من 90 ألف مريض بكورونا، فإن معدلات الوفيات كانت أقل بنسبة 35 في المئة بين أولئك الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وقال بيتر أوبنشو، أستاذ الطب التجريبي في مركز "إمبريال كوليدج لندن"، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يكون أحد الإجراءات الفعالة القليلة هذا الشتاء، ضمن الأسلحة الوقائية من فيروس كورونا.

وفسرت الدراستان الإيطالية والبرازيلية، النتائج الإيجابية للقاح الإنفلونزا الموسمية، بأنه "يعمل بطريقة ما على زيادة سرعة الجهاز المناعي، إذ يمكنها على الأقل إبطاء مسيرة فيروس كورونا".

وأوضح أوبنشو أنّ لقاح الإنفلونزا يعمل على تدريب الجهاز المناعي على الاستجابة لفيروس كورونا، بدلاً من تكوين أجسام مضادة جديدة أو خلايا لمحاربة العدوى.

وأكّد الدكتور كبير المحاضرين الاستشاريين في مجال الرعاية الصحية الأولية في جامعة بريستول، روبرت باين، أنّ اللقاح يعزز قدرة الجهاز المناعي على التخلص من الفيروس، أو يقلل من الاستجابة المناعية المفرطة لدى المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية مركزة.

ومنذ أيام ومع اقتراب فصل الشتاء، تناشد الحكومة البريطانية وحكومات أوروبية، مواطنيها، لاستخدام لقاح الإنفلونزا، وذلك خوفاً من "انفجار مزدوج" لإنفلونزا الشتاء وفيروس كورونا المستجد.

وتسعى هذه الحكومات لتلبية الطلب المتزايد على اللقاح، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن الصيدليات الكبرى أوقفت إعطاء مواعيد لأخذ اللقاح لعدم توفره، واضعة قوائم انتظار حتى نهاية العام الجاري. واضطرت بعض الحكومات إلى تقنين اللقاحات الموسمية وحصرها بالفئات الأكثر ضعفاً.

وبعد أن كانت بولندا ترى أن هذه اللقاحات غير موثوقة، أعرب وزير الصحة البولندي، مؤخراً، عن خوفه من عدم قدرة بلاده على تلبية الطلب المتزايد، في حين طلبت السلطات الصحية الإيطالية 17 مليون حقنة، أي ضعف جرعات العام الماضي.

بدورها، أكّد رئيس قسم التأهب للإنفلونزا والاستجابة لها في منظمة الصحة العالمية، آن موين، أنّ بعض بلدان نصف الكرة الشمالي تواجه مشكلة في الحصول على لقاحات إضافية للإنفلونزا، موضحةً أنّه "ليس بحوزة أوروبا جرعات مخزنة كالولايات المتحدة".

وأشارت إلى أنّ حوالي مليار شخص حول العالم يعانون من فيروس الإنفلونزا كل عام، وثلاثة إلى خمسة ملايين شخص يصابون بأعراض حادة.

كلمات مفتاحية