icon
التغطية الحية

خواطر محمود درويش في السجن يسردها كتابٌ للباحث السوري محمد زعل السلوم

2024.03.02 | 23:20 دمشق

يبر
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

"خواطر في السجن" كتاب صدر حديثاً عن مؤسسة "أفرا" للدراسات والأبحاث، يشتمل على مجموعة من نصوص ومقالات كتبها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش خلال فترة اعتقاله بين عامي 1961-1962، وعبر فيها عن انتماءاته الثلاثة؛ الأول كفلسطيني داخل أرض مغتصبة والثاني كعربي قومي يدافع عن الهوية العربية واللغة العربية وآدابها، والثالث كيساري أممي داعم لثورات الشعوب.

جمع مواد الكتاب وأعدها الباحث والشاعر السوري محمد زعل السلوم، معتمداً على البحث في الأرشيف الفلسطيني، ضمن كتابات وكتّاب جريدة "الاتحاد" التابعة لـ "الحزب الشيوعي الإسرائيلي" أيام الحكم العسكري، والتي كانت تمثل صحيفة الشيوعيين من عرب فلسطين 48، من بينهم كتّاب فلسطينيون مثل إميل حبيبي وسميح القاسم ومحمود درويش.

وتظهر بدايات كتابة محمود درويش واعتقاله الأول ووصفه لفترة الاعتقال، وكتاباته الناقدة للحركة الشعرية في فلسطين 48 ورصده لحركات التحرر العالمي ونظرته الشيوعية حينذاك للثورات عبر العالم في كوبا وأنغولا والثورة الجزائرية، وتطورات الأدب العربي في بيروت واندثار أدب المهجر؛ حين كان يكتب في زاوية الأدب كل يوم جمعة، ولكن توقيعه باسمه يتقطع إما لاعتقالات، أو لأنه أثقل في قلمه على سلطات الاحتلال أو يبدو أنه اعتقل مراراً بين عامي 1961-1962.

هخم

ذلك الوعي وأجواء العرب في تلك الفترة، وتوثيقها عبر قلم محمود درويش ككاتب مميز، عكست أيضاً وضوح انقسامات العرب؛ إذ دافع عن البياتي الشيوعي وكأن لسان حاله يدافع عن عبد الكريم قاسم الذي انقلب على الحكم الملكي في العراق، وغيرها من وجهات النظر الأولى والمرحلة الأولى من كتابات شاعر فلسطين الكبير.

بالمقابل، تختفي أصوات الناصريين في فلسطين 48 وأصوات البعثيين والإسلاميين في مقالات درويش، ويبدو رغم العلاقة المتأرجحة بين اسرائيل والسوفييت إلا أنها عكست حالة من الثبات كان لها منافعها على الشيوعيين الفلسطينيين.

ويلفت الباحث السلّوم إلى أن الكتاب يقدّم للقارئ العربي ما يخص محمود درويش ككاتب في زاوية الأدب، سواء باسمه وبتوقيعه الصريح أو بمقالات تعود له ومذيّلة بتوقيعه فحسب، بوصفها شهادة للتاريخ.

محمد زعل السلوم

من مواليد دمشق 1979، شاعر وباحث وصحفي وروائي سوري ينحدر من إحدى العائلات العريقة في الجولان السوري المحتل. تخرج في كلية الآداب، قسم اللغة الفرنسية بجامعة دمشق عام 2007 ودرس ماجستير ترجمة فورية وترجمة في المعهد العالي للترجمة الفورية في نفس الجامعة، وحصل على شهادة التربية وعلم النفس الصادرة عن الأونروا، ثم عمل مدرساً للغة الفرنسية في مدارس وكالة الغوث الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة (أونروا). وكانت بداياته الأدبية في عام 2003.

 يمثل كتاب "خواطر في السجن" أول عمل توثيقي وتحقيقي للكاتب، وأول أعماله المطبوعة في فرنسا التي لجأ إليها قبل نحو 4 أشهر قادماً من تركيا. قبل ذلك، أصدر الكاتب أكثر من 20 مؤلَّفاً توزعت بين الشعر والنثر والمواد البحثية والصحافية، بالإضافة إلى عمل روائي. ومن بين تلك الإصدارات:

1-الحب والتكوين، ديوان شعر. 
2-أوبوا، ديوان شعر. 
3-عرمة قمح، ديوان شعر 
4-وقالت الصفحات، مقالات 
5-هانا واساكو (الوردة المتفتحة)، ديوان شعر 
6-ألفية الجنون، ديوان شعر 
7-ألفية بغداد، ديوان شعر 
8-تغريدات الليل والوجد، ديوان شعر 
9-الخوارج على الحب، ديوان شعر 
10-إكليل الغرباء، ديوان شعر 
11-وتبقى دمشق، ديوان شعر

12-هانامي الياسمين، ديوان شعر 
13-هافامال، ديوان شعر 
14-أيتام محمد (مادالا)، ديوان شعر 
15-النبش والهذيان، ديوان شعر 
16-نثريات حالمة، ديوان شعر 
17-مشرد البوسفور، رواية 
18-أدب اللجوء السوري. عام 2018. 
19-الحروب السورية (مقالات ودراسات سياسية) 
20-سوريااللاجئة (مقالات ودراسات سياسية)...

بالإضافة إلى إصدارات عديدة مختلفة.