icon
التغطية الحية

"خلطة دوائية قاتلة".. حقنة لعلاج "الكريب" تتسبب بوفاة شاب في حلب

2023.09.28 | 15:43 دمشق

آخر تحديث: 28.09.2023 | 15:49 دمشق

حقنة عضلية تتسبب بوفاة شاب في حلب (Pexels)
حقنة عضلية تتسبب بوفاة شاب في حلب (Pexels)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

توفي شاب في مدينة حلب، أمس الأربعاء، من جراء مضاعفات صحية ناجمة عن إعطائه حقنة عضلية لعلاج "الكريب" في إحدى الصيدليات، تحتوي على مزيج من المضاد الحيوي "روسيفلكس" ومسكن الآلام "ديكلوفيناك".

"مدير الصحة" في حلب، زياد الحاج طه، قال لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن المديرية أصدرت في وقت سابق تعميماً أكدت بموجبه أنه يمنع إعطاء الحقن بشتى أنواعها في الصيدليات منعاً لحدوث أية مشكلات أو مضاعفات.

وأضاف أن الأطباء والممرضين هم المعنيون بإعطاء الحقن تبعاً لحالة المريض ومعرفة قصته السريرية والأمراض التي يشكو منها، والأدوية التي قد يتحسس منها أو تسبب له مشكلات.

بدوره، رفض مصدر بـ"الطبابة الشرعية" في حلب الإدلاء بأية معلومات حول الحادثة، كون الحادثة حالياً أمام القضاء، مضيفاً بأن هناك تحفظاً بالإدلاء بأية تفاصيل.

خلطة قاتلة قد تتسبب في الوفاة

من جانبه، قال متخصص الأمراض الداخلية، الدكتور مضر نيازي، إن خلط حقنة "الروسيفلكس" مع "الديكلوفيناك" إجراء خاطئ، وإنه قبل إعطاء حقنة "الروسيفلكس" يجب إجراء اختبار تحسس لأن بعض الأشخاص لديهم فرط تحسس لهذا النوع من الدواء.

وأكد أن بعض الأشخاص لا يحتملون تأثير "الديكلوفيناك" كونه يؤدي إلى رفع ضغط الدم، مشيراً إلى أن الشاب المتوفى كان يعاني من فرط حساسية لـ"الروسيفلكس".

الأخطاء الطبية في سوريا

الأخطاء الطبية التي لم تفارق المراكز الطبية والمستشفيات في مناطق سيطرة النظام يوماً ازدادت بوضوح خلال السنوات الماضية، فهجرة الكوادر الطبية والحرب والدمار وضعف الرقابة، كانت أسباباً أساسية لرفع نسبة الأخطاء الطبية، وهذا الأمر انعكس سلباً على السوريين في جميع المحافظات.

وخلال الشهور الماضية، شهدت مناطق سيطرة النظام عدة وفيات، بينها أطفال، بسبب الأخطاء الطبية، وبشكل خاص أخطاء أطباء التخدير.

ويفيد أرشيف "القصر العدلي" التابع للنظام، بوجود 700 دعوى مصنّفة بين عامي 2014 إلى 2017 تحت بندي التسبب بالإيذاء أو التسبب في الوفاة، وذلك بسبب عدم وجود قانون خاص بالأخطاء الطبية.