icon
التغطية الحية

خلاف بين أعضاء التحالف الدولي حول مصير عناصر"داعش"

2019.11.15 | 10:52 دمشق

349.jpg
خلافات بين أعضاء التحالف الدولي بشأن استعادة عناصر داعش (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

 مارست الولايات المتحدة ضغوطا على الدول المشاركة في التحالف ضد تنظيم الدولة للموافقة على استقبال مواطنيها المرحلين من مقاتلي التنظيم لكن رغم الإجماع على خطورة المشكلة فلا تزال هناك خلافات بشأن الأمر.

واجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف العالمي ضد تنظيم الدولة في واشنطن أمس الخميس لمناقشة الخطوة المقبلة في مواجهة التنظيم، عقب مقتل زعيمه أبي بكر البغدادي الشهر الماضي في عملية أميركية شمالي غربي سوريا.

وقال نايثان سيلز المنسق الأميركي لمكافحة الإرهاب للصحفيين"يجب ألا يتوقع أحد أن تحل الولايات المتحدة أو أي طرف آخر تلك المشكلة نيابة عنهم... لدينا جميعاً مسؤولية مشتركة لضمان عدم تمكن مقاتلي داعش من العودة لميدان المعركة ولمنع داعش من إلهام جيل تال من الإرهابيين أو دفعهم نحو التطرف".

وتريد الولايات المتحدة عودة مقاتلي التنظيم لدولهم للمثول للمحاكمة أو إعادة التأهيل لكن أوروبا لا تريد أن تحاكم مواطنيها الأعضاء بالتنظيم على أراضيها بسبب صعوبات جمع الأدلة التي تدينهم وخشيتها من خطر شنهم هجمات على أراضيها.

وحذر سيلز الدول من سيولة الوضع في سوريا بما يعني احتمال فرار مقاتلي تنظيم الدولة الذين تحتجزهم قسد وقال "إنها سوريا. كلنا نعلم أن الأمور هناك قد تتغير في طرفة عين".

وفي تصريحات للصحفيين بعد الاجتماع كرر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان موقف بلاده بأن المقاتلين "يجب إحالتهم للعدالة بأقرب (ما يمكن) بسبب الجرائم التي اقترفوها" في إشارة إلى عدم الرغبة في إعادتهم إلى بلادهم.

وقال الممثل الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري إنه يوجد "خلاف في الرأي" بين الدول الأعضاء في التحالف الدولي يتعلق بما إذا كان ينبغي للدول الأصلية لمسلحي التنظيم استلام مواطنيها المحتجزين.

وتابع جيفري "يوجد خلاف في الرأي بشأن ما إذا كان ينبغي تسليمهم أم ستبحث تلك الدول أمراً ما وتدرسه بمزيد من التفصيل. لكن جرى الإقرار بأن هذه مشكلة كبرى".

وخسر تنظيم الدولة كل الأراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق لكنه ما زال يشكل تهديداً أمنياً في سوريا وخارجها، بحسب تقارير أمنية.

وما زال نحو عشرة آلاف من أعضاء التنظيم وعشرات الألوف من أفراد أسرهم محتجزين في مخيمات في شمالي شرقي سوريا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وأعلنت تركيا في الأيام الماضية أنها بدأت بإعادة عناصر التنظيم الذين قبضت عليهم في سوريا خلال عملية نبع السلام  إلى بلدانهم.