icon
التغطية الحية

خلافات داخل "الوطني الكردي" تؤجل ضم حزب مقرب من الإدارة الذاتية

2021.08.15 | 18:50 دمشق

almjls_alwtny_alkrdy_0.jpg
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهد اجتماع المجلس الوطني الكردي بمدينة القامشلي يوم الجمعة الفائت خلافات بين أكبر حزبين داخل المجلس حول قبول طلب انضمام حزب "الشعب الكردستاني – سوريا" المقرب من الإدارة الذاتية بحسب ما أكده مصدر مطلع.

وأوضح المجلس الوطني الكردي في بيان يوم أمس السبت أنه "تقرر استكمال جلسة المجلس في الأيام القريبة القادمة لإقرار بعض المسائل التنظيمية والبت في طلبات الانضمام للمجلس".

 وكشف المصدر الذي حضر الاجتماع لموقع تلفزيون سوريا أن "الاجتماع شهد خلافاً حاداً بين أكبر حزبين داخل المجلس الوطني الكردي حول انضمام حزب (الشعب الكردستاني) للمجلس".

وبحسب المصدر "أبدى الحزب الديمقراطي الكردستاني دعماً كاملاً لانضمام الحزب الجديد للمجلس في حين رفض حزب يكيتي الكردستاني قبول طلب الانضمام متهماً "حزب الشعب" بالتبعية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) والعمال الكردستاني" وعدم انسجامه مع الخط السياسي للمجلس الوطني الكوردي".

العلاقة بين "حزب الشعب" و"حزب العمال الكردستاني"

وعلل حزب يكيتي موقفه هذا بوقوف حزب الاتحاد الديمقراطي خلف عملية شق حزبه عبر دعم "عبد الصمد خلف برو" (سكرتير حزب الشعب الكردستاني حاليا وأحد قيادي حزب يكيتي سابقا) بالمال مقابل شق صفوف حزبه.

كذلك أثار تسليم كوادر العمال الكردستاني قبل قرابة عام مقر حزب يكيتي "المستولى عليه بالقوة" في مدينة القامشلي إلى الشخص ذاته سكرتير "حزب الشعب الكردستاني" من دون توفر مسوغ قانوني لهذا الإجراء، ما أثار الشكوك حول العلاقة بين الطرفين بحسب ما أكده مصدر مطلع.

واستولت كوادر من حزب العمال الكردستاني عرفوا عن أنفسهم حينها بأنهم يتبعون "منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) " في منتصف تموز 2018 على مقر حزب يكيتي الكردستاني بحي السياحي بمدينة القامشلي وحولوا المقر إلى مركز للدراسات قبل تسليمه إلى سكرتير "حزب الشعب الكردستاني" الموجود حتى اللحظة خارج مظلة المجلس الوطني الكردي.

وقال بيان لحزب يكيتي حينها إنه "أقدمت مجموعة أشخاص صباح اليوم الأحد 16-07-2018، على السطو والاستيلاء بالقوة على مقرّ حزبنا في قامشلو والكائن غرب الملعب البلدي. وتمّت عملية السطو بحماية وإشراف أسايش إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD".

وأوضح المصدر المطلع أن "حزب يكيتي الكردستاني هدد بالانسحاب من اجتماع المجلس وفضح القضية للرأي العام وكشف دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني "للحزب المنشق".

متهماً أحزاب في المجلس يقودها الديمقراطي الكردستاني في سوريا "بالعمل على ضم "حزب الشعب" للمجلس الكردي بالرغم من أن الحزب يقوده شخص تابع ومدعوم من قبل الاتحاد الديمقراطي (PYD) ومواقف قادته لا تنسجم مع الرؤية والتوجهات السياسية للمجلس الكردي".

التأسيس

وتأسس حزب "الشعب الكردستاني" منتصف حزيران الفائت بعد وحدة اندماجية بين حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، أحد أحزاب المجلس الكردي وحزب يكيتي الكردستاني الحر وعين سكرتير الأخير، عبدالصمد خلف برو سكرتيراً للحزب الوليد.

وفشل حزب "يكيتي الحر" بقيادة عبد الصمد خلف برو المنشق عن حزب يكيتي الكردستاني خلال الفترة الماضية في الانضمام إلى المجلس الوطني الكردي من جراء الرفض القاطع لحزب يكيتي الكردستاني (الحزب الأم) لانضمام "الحر" للمجلس ما دفع الأخير للقيام بخطوة اندماجية مع أحد الأحزاب الصغيرة داخل المجلس لشرعنة انضمامه بدعم من حزب الاتحاد الديمقراطي وأحزاب داخل المجلس الكردي بحسب ما أكد المصدر.

وقالت اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردستاني في بلاغ بتاريخ 26 أيار 2019 إنه "انطلاقا من أحكام النظام الداخلي إزاء الشروع بشق الحزب، نعلن طرد كل من: عضوي اللجنة السياسية عبد الصمد خلف برو وفهد شيخ سعيد وعضو اللجنة المنطقية عبدالباقي اليوسف".

وقاد عبد الصمد خلف برو عملية الانشقاق عن حزبه الأم "يكيتي الكردستاني" أحد أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي خلال كونفراس استثنائي عقد في 30/31 أيار 2019 قبل أن يؤسس حزب "يكيتي الكردستاني الحر" مطلع العام 2020.

واتهم حينها بيان لقادة "حزب يكيتي الحر" حزب "الشعب الكردستاني" حالياً، المجلس الوطني الكردي وقيادة حزبهم الأم (يكيتي الكردستاني) بالتواطؤ مع "خدمة مشاريع إقليمية أبرزها تركية".

يعادي تركيا

وجاء في بيان من قبل المجموعة ذاتها بقيادة سكرتير حزب "الشعب الكردستاني" الحالي عبد الصمد خلف برو بتاريخ 2019/5/7 أن حزبه الأم والمجلس الوطني الكردي "تجاهل ما يجري في عفرين"، ووصف تركيا الاحتلال واتهمها بارتكاب انتهاكات.

 

وطالب البيان بـ "إعادة النظر في الشراكة مع الائتلاف، الذي بات أسير الوصاية التركية، خاصة بعد احتلالها لعفرين، ومباركتهم لهذا الاحتلال، فضلا عن المواقف العنصرية والشوفينية لقاداته تجاه حقوق الشعب الكردي، ورفضهم لأن تكون سوريا دولة لامركزية سياسية، وعلمانية".

وقال المصدر إن حزب "يكيتي الكردستاني اعتبر أن "قبول انضمام حزب "الشعب" إلى المجلس الوطني الكردي بمنزلة ضم أحد الأحزاب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والمدعومة من قبل العمال الكردستاني إلى المجلس الكردي".

وحزب يكيتي الكردستاني أحد أكبر الأحزاب الكردية السورية، ويعرف عنه معارضته الشديدة لنظام الأسد وتنظيمه لمظاهرات عديدة قبل انطلاق الثورة السورية للطالبة بالحقوق القومية والثقافية للشعب الكردية وللمطالبة بوقف المشاريع والقوانين العنصرية التي أصدرها النظام.

وتعرض العديد من أعضاء وقيادي وسكرتارية حزب يكيتي الكردستاني للاعتقال والنفي من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة الذاتية بسبب نشاطهم السياسي المعارض للنظام ومواقفهم الرافضة والمعارضة لسلطة حزب الاتحاد الديمقراطي.