icon
التغطية الحية

خسائر بملايين الدولارات.. الضربات التركية تحرم "قسد" من 10 آلاف برميل نفط يومياً

2023.12.29 | 13:19 دمشق

آخر تحديث: 29.12.2023 | 15:25 دمشق

قصف تركي على حقل "عودة" في ريف الحسكة (AFP)
قصف تركي على حقل "عودة" في ريف الحسكة (AFP)
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

خرجت أكبر محطتين نفطيتين عن الخدمة في محافظة الحسكة من جراء سلسة غارات تركية استهدفت محطات نفط ومواقع عسكرية ومنشآت صناعية ومعامل في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرقي سوريا الأسبوع الفائت.

وقال مصدر إداري في حقول رميلان النفطية بالحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "الاستهدافات التركية الأخيرة تسببت بتوقف محطتي عودة وسعيدة النفطيتين بريف القحطانية بمحافظة الحسكة بشكل كامل وخروجهما عن الخدمة بالإضافة لخسائر مادية في المحطتين تبلغ قيمتها ملايين الدولارات".

وأوضح المصدر أن "كمية النفط المنتجة في المحطتين كانت تبلغ قرابة 10 آلاف برميل يوميا قبل تعرضهما للقصف".

ولفت إلى أن "الاستهدافات التركية لحقول النفط ومركز سادكوب القامشلي حرم الإدارة من نحو 30 مليون دولار شهريا من واردات قطاع النفط المصدر لخارج مناطقها والمحروقات التي تباع في السوق المحلية".

وأشار المصدر إلى صعوبة إجراء عمليات الصيانة في المحطتين بالوقت الحالي من جراء الدمار الكبير وارتفاع تكاليف الصيانة وخشية تعرضهما لاستهدافات جديدة وسط استمرار "التهديدات التركية" حسب قوله.

وأكدت مصادر تلفزيون سوريا أن "قسد" تواصل إرسال كميات من النفط إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا ومناطق سيطرة النظام، إلا أن كمية النفط المرسلة لمناطق سيطرة النظام عبر شركة القاطرجي قد تراجعت منذ بدء الهجمات التركية السبت الفائت، مما دفع "قسد" ومستثمرين محليين إلى إيقاف عمليات نقل المحروقات خشية تعرض صهاريج الوقود لاستهدافات تركية.

تفاقم أزمة الوقود

وتشهد مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرقي سوريا، منذ عدة أيام، أزمة وقود خانقة، وذلك بعد استهداف الجيش التركي لكبرى حقول النفط في محافظة الحسكة.

مواطنون من أهالي محافظة الحسكة، قالوا لموقع "تلفزيون سوريا"، إن المنطقة تعاني من نقص كبير في الوقود بعد شن تركيا ضربات جوية استهدفت "مركز السادكوب" وحقول نفط رئيسية تسيطر عليها "قسد" في ريف الحسكة.

وقال أبو سليمان (اسم مستعار)، وهو رئيس كومين (لجنة الحي تتبع الإدارة الذاتية) في مدينة الحسكة، إن عملية توزيع مادة المازوت المخصصة للتدفئة علقت حتى إشعار آخر في المنطقة من جراء عدم توفر المحروقات.

تركيا تعلن تدمير 50 منشأة شمال شرقي سوريا

ومساء الثلاثاء، أعلنت الاستخبارات التركية تدمير نحو 50 منشأة لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" في مدن وبلدات عين العرب (كوباني) والقامشلي وعامودا الخاضعة لسيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية، أن الاستخبارات التركية استهدفت البنية التحتية لـ "بي كي كي" الذي تصنفه أنقرة إرهابياً في سوريا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرّح، السبت الفائت، أنّ تركيا "لن تسمح بأي كيان إرهابي في شمالي العراق أو سوريا مهما كان الثمن".

وأضاف أردوغان، تعليقاً على مقتل جنود أتراك في إقليم كردستان العراق، أنّ "تركيا ستواصل بكل حزم تنفيذ استراتيجيتها في اجتثاث الإرهاب من جذوره حتى القضاء على آخر إرهابي".

يشار إلى أنّه، خلال شهر تشرين الأوّل الفائت، قُتل ما لا يقل عن 40 عنصراً من "قسد" بسلسلة غارات مكثّفة للمسيّرات التركية على مواقع عسكرية وبنية تحتية ومحطات نفط وكهرباء لـ"قسد"، شمال شرقي سوريا.