ضربت أربعة انفجارات متتالية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، مدينة الدانا شمال غرب إدلب، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف الدفاع المدني، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة في المنطقة.
وقال الدفاع المدني في إدلب على صفحته في "فيس بوك" إن أربعة عناصر مِن فرقه جرحوا بـ انفجار عبوة "ناسفة" أثناء عملهم في إخماد حريق كبير ناتج عن انفجارات "مجهولة" في مدينة الدانا، ونقلوا إلى مشفى قريب لـ تلقي العلاج.
وأوضح الدفاع المدني، أن عبوة "ناسفة" انفجرت في مدرسة الصناعة بمدينة الدانا، ما أدّى إلى اندلاع حريق بسيارة "شاحنة" قرب المدرسة، وأثناء عمل الفرق في إخماد الحريق، تعرّضوا لـ انفجار آخر، أدّى إلى إصابة المتطوعين، إضافة لـ أضرار بالآليات.
ونشر الدفاع المدني على صفحته، صوراً تظهر الحرائق المندلعة نتيجة الانفجارات وعمل فرق الدفاع المدني في إخمادها، فضلاً عن إسعاف عناصر الفرق الذين أصيبوا أثناء عملهم.
مِن جانبهم، قال ناشطون محلّيون لـ موقع تلفزيون سوريا إن سيارتين "مفخختين" انفجرتا في مدينة الدانا، إحداهما استهدفت مقرّاً تابعاً لـ"هيئة تحرير الشام" وتبعهما انفجار عبوتين "ناسفتين"، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى مِن عناصر "الهيئة" - لم تُعرف حصيلتهم -، دون ذكر تفاصيل أخرى عن السيارة الثانية ومكان انفجارها.
وذكر ناشطون آخرون، أن عبوة "ناسفة" مزروعة داخل سيارة في مدينة الدانا، أدى انفجارها إلى اندلاع حريق، دفع فرق الدفاع المدني لـ التوجه إلى المكان وتفقد الأضرار، قبل أن ينفجر "خزّان وقود" في المنطقة، واقتصرت الأضرار على المادية.
يأتي ذلك، في ظل حملة أمنية واسعة بدأتها "هيئة تحرير الشام" منذ يومين في ريفي إدلب الشمالي والغربي، لـ استهداف ما قالت إنها خلايا تنظيم "الدولة" في ريف إدلب، وتمكّنت حسب ما ذكرت وسائل إعلامها، مِن قتل مسؤول في "التنظيم" واعتقال آخرين، باشتباكات في مدينة سلقين.
ورافق الحملة الأمنية التي ما تزال مستمرة، انقطاع خدمة "الإنترنت" في بعض المناطق المستهدفة بـ الحملة، وأعلنت "تحرير الشام"، أمس، حظراً لـ التجول لعدة ساعات وإغلاق الطرقات المؤدية إلى سلقين، واعتقال عدٍد من مهجّري أحياء جنوب دمشق (كانت خاضعة لـ سيطرة تنظيم "الدولة").