icon
التغطية الحية

خبيرة إسرائيلية: عودة الأسد إلى الجامعة العربية لها تأثير سلبي على إسرائيل

2023.06.07 | 13:36 دمشق

بشار الأسد يتوسط نظيريه المصري والتونسي واعضاء من وفود الدول العربية في اجتماع الجامعة العربية، جدة، 19 أيار/مايو 2023 (رويترز)
بشار الأسد يتوسط نظيريه المصري والتونسي وأعضاء من وفود الدول العربية في اجتماع الجامعة العربية، جدة، 19 أيار/مايو 2023 (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يثير التقارب العربي مع نظام بشار الأسد قلق إسرائيل التي ردت بتكثيف هجماتها المعتادة داخل الأراضي السورية، وترى تل أبيب أن هذا التقارب لا يصب في مصلحتها.

قالت مديرة برنامج أبحاث سوريا في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، كارميت فالنسي، "بشكل عام ننظر إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية على أنها تحمل في طياتها بعض التأثيرات السلبية لإسرائيل".

وأضافت فالنسي، في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، "تنظر تل أبيب إلى الأمر على أنه منح هدية مجانية للأسد من دون أي مقابل".

وقالت الخبيرة الإسرائيلية، "إن منح الأسد هدية مجانية من دون أي شيء بالمقابل أمر إشكالي بالنسبة لنا لأن الأسد يكسب مزيداً من الثقة بالنفس والقوة والاعتراف، ولكن في الوقت نفسه ما زلنا نرى الوجود الإيراني على الأرض وهو ما يشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل".

وأضافت، "إيران تواصل التموضع العسكري في سوريا وتواصل التسلح ونقل السلاح من خلال سوريا الى حزب الله في سوريا ولبنان والأسد لم يفرض أي قيود على هذه النشاطات حتى بعد حصوله مجددا على الاعتراف الإقليمي العربي".

إسرائيل تعول على فشل التطبيع

شككت الخبيرة الإسرائيلية في نجاح مسار التطبيع العربي مع الأسد لأن الأخير يبدو غير مستعد لتقديم تنازلات طلبتها الدول العربية تتعلق بالعملية السياسية وملف اللاجئين والوجود الإيراني.

في 7 أيار/مايو الماضي، اتفق وزراء الخارجية العرب على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، واستئناف مشاركة وفودها في اجتماعات الجامعة، مع تسجيل بعض الدول تحفظها على القرار.

وفي 19 أيار/مايو الماضي، شارك بشار الأسد للمرة الأولى منذ 12 عاما في اجتماع للقمة العربية عقد في جدة بالسعودية.

من احتمالات تأثير هذه الخطوة على إسرائيل، تقول فالنسي، "ربما يكون أحد الخيارات هو أن الدول العربية ستمارس الضغوط على إسرائيل لتجنب مهاجمة أهداف في الأراضي السورية".

واستدركت الخبيرة الإسرائيلية، "لم نر أي انتقاد حتى الآن، ولكن هذا أمر قد نراه في المستقبل".

وقالت فالنسي: "لا يوجد شيء عملي يغير الوضع في سوريا أو حرية عمل إسرائيل، ولكن نعتقد أن الدول الإقليمية العربية يجب أن تكون أكثر حزما بأن توجه مطالب أكثر وضوحا للأسد بمقابل لكل هذه الهدايا التي يحصل عليها".