icon
التغطية الحية

حملة اعتقالات تشنها "قسد" في دير الزور رداً على احتجاجات المنهاج

2020.07.18 | 17:42 دمشق

1531746805.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أطلقت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، الجمعة، عملية أمنية جديدة هي الأكبر من نوعها في بلدات وقرى ريف دير الزور الشرقي.

إذ شنّت وحدات عسكرية تابعة لقسد حملة اعتقالات واسعة تزامنت مع فرض حظر للتجول في مناطق معينة ما تسبب في انتشار حالة من الذعر بين أبنائها لا سيما بعد حدوث إصابات في صفوف بعض المطلوبين برصاص عناصر "قسد".

واستعانت "قسد" بعشرات الآليات العسكرية ومئات العناصر الذين تم حشدهم قبيل بدء الحملة في مدينة "الصور" في الريف الشرقي، بحسب تصريح الناطق باسم شبكة "عين الفرات"، أمجد الساري، لموقع "تلفزيون سوريا".

وقال الساري بأن الحملة "بدأت فجر الجمعة، وتعتبر المرحلة الثانية من عملية أطلقت عليها قسد (ردع الإرهاب) لاستهداف خلايا تنظيم الدولة".

إلا أن المداهمات، بحسب الساري "تمت بصورة عشوائية وطالت منازل مدنيين إذ تم اعتقال نحو 24 مدنياً من الشحيل فقط، بينهم رجال كبار في السن، وذلك بعد أن قامت قسد بتقطيع أوصال البلدات والقرى من خلال إرسال تعزيزات تمركزت على الطرق الواصلة بينها، ثم حاصرت العديد من بلدات وقرى ريف الدير الشرقي منها الشحيل والبصيرة، ثم فرضت حظر تجوال، مع السماح للأطفال والنساء بالخروج للحصول على قطع الثلج نتيجة الحر الشديد في ظل قطع الكهرباء عن البلدة منذ بدء الاقتحام حتى اللحظة".

وينفي ناطق شبكة "عين الفرات" أن يكون من بين المعتقلين عناصر تابعون لتنظيم "الدولة"، مؤكداً بأن الاعتقال "لم يطل أياً من عناصر خلايا تنظيم الدولة المعروفين جيداً من قبل الأهالي وقسد، وهم يتجولون بحرّية في المنطقة بعلم قسد وتحت أنظارها، والأهالي باتوا يعتبرون تلك الخلايا أداة بيد قسد والنظام".

ويرى الساري بأن الغاية الرئيسة من الحملة تتمثل في "مصادرة السلاح الفردي من الأهالي وتجريدهم منه".

إذ قامت "قسد" بالإفراج عن بعض المعتقلين بعد ساعات على الاعتقال ومصادرة الأسلحة الفردية الخاصة بهم، ومن بين أولئك المفرج عنهم بعد مصادرة الأسلحة، أحد أعضاء وفد العشائر الذي زار القائد العسكري لقسد، "مظلوم عبدي"، في مدينة الحسكة قبل أيام قليلة، واسمه "احمود النوفل".

ويرجّح غالبية الأهالي أن تكون الحملة قد جاءت ردّاً على صدور بيانات الاحتجاجات الأخيرة التي أطلقها أهالي المحافظة ضد المنهاج الدراسي الذي فرضته "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قسد" ورفضهم له، إذ طال الاعتقال بعض منظمي البيانات والوقفات الاحتجاجية بحسب تصريح مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا".

وتضيف تلك المصادر بأن حالة ترقّب وتوتّر كبيرة تسود بين الأهالي المقيمين على كامل الخط الشرقي، ابتداءً من مدينة الصور وصولاً إلى الباغوز، فعمليات التمشيط ستشمل كامل بلدات الخط.