icon
التغطية الحية

حمزة يوسف.. أول رئيس وزراء مسلم في اسكتلندا

2023.03.28 | 09:34 دمشق

حمزة يوسف
رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال حمزة يوسف، إنه سيكون رئيس وزراء لكل اسكتلندا، مؤكداً أنه سيعمل كل دقيقة من كل يوم لكسب وإعادة كسب احترام وثقة مواطنيه.

جاء ذلك في خطاب قيادة الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي بدأ حمزة يوسف خطواته الأولى في منصب الوزير الأول لاسكتلندا، خلفاً لنيكولا ستورجون.

وإعلان الفوز بمنصب الوزير الأول (رئيس الوزراء) في اسكتلندا، الذي أُعلن، الاثنين، يُدخل يوسف التاريخ كأول "زعيم أقلية عرقية في حكومة مفوضة وأول مسلم يقود حزباً كبيراً في المملكة المتحدة"، على حد تعبير موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن يوسف فاز بنسبة 52٪ من الأصوات، بعد وعود انتخابية عدة من ضمنها تحقيق الاستقلال الاسكتلندي، ومكافحة أزمة كلفة المعيشة، والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والانتقال إلى الطاقة المتجددة.

ولفت يوسف، البالغ من العمر 37 عاماً، إلى خلفيته الخاصة في العديد من المناسبات والصعوبات التي واجهها في حياته بسبب العنصرية، باعتباره مسلماً ينتمي إلى أقلية عرقية، لأب من باكستان وأم من كينيا.

وبينما كانت زوجته ووالدته تبكيان، تحدث يوسف عن أجداده بعد مجيئهم إلى اسكتلندا من باكستان في ستينييات القرن الماضي، في خطاب القبول في استاد مورايفيلد في إدنبرة.

لون بشرتك أو إيمانك ليس عائقاً

وقال، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية: "كمهاجرين بالكاد يتحدثان الإنكليزية، لم يكن بإمكانهم أن يتخيلوا في أكبر أحلامهم أن حفيدهم سيكون يوماً ما رئيس الوزراء القادم في اسكتلندا".

وأردف "يجب أن نفخر جميعاً بحقيقة أننا أرسلنا اليوم رسالة واضحة مفادها أن لون بشرتك أو إيمانك ليس عائقاً أمام قيادة البلد الذي نطلق عليه جميعاً الوطن".

وينظر إلى يوسف باعتباره تجسيداً لاسكتلندا الشاملة والليبرالية اجتماعياً متعددة الأعراق، وهي المبادئ التي يروج لها الحزب الوطني الاسكتلندي.

وأدى يوسف، المولود في غلاسكو، اليمين باللغتين الإنكليزية والأردية عندما تم انتخابه للمرة الأولى في البرلمان الاسكتلندي، في عام 2011، قبل أن يتقدم ليصبح أول مسلم غير أبيض يخدم في مجلس الوزراء الحكومي.

وحكى يوسف عن تعرضه لانتهاكات عنصرية في غلاسكو، خاصة بعد هجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة، بحسب "فرانس برس".

ويتذكر يوسف معاناته مع العنصرية طول عمله في السياسة، قائلاً: "لقد مررت بأوقات عصيبة بالتأكيد. وقلت لنفسي، يا إلهي، إلى متى سأتحمل مزيداً من الانتهاكات الشخصية؟، خاصة أنني أتعرض أيضاً لقدر هائل من الإساءة عبر الإنترنت أو في الحياة الحقيقية"، بحسب الوكالة الفرنسية.

من هو يوسف حمزة؟

وأسس والد يوسف، المولود في باكستان، لمسيرة مهنية ناجحة كمحاسب في غلاسكو، بينما ولدت والدة يوسف في كينيا لعائلة من جنوب آسيا.

والتحق يوسف بمدرسة خاصة في غلاسكو، ثم درس السياسة في جامعة غلاسكو، وعمل في مركز اتصال قبل أن يصبح، في عام 2011، مساعداً لزعيم الحزب الوطني الاسكتلندي رئيس الوزراء، أليكس سالموند، ليصبح بذلك أول مرشح من الأقليات العرقية يفوز بمقعد في البرلمان الاسكتلندي.

وانضم يوسف إلى مجلس الوزراء الاسكتلندي في عام 2012، ,شغل مناصب مختلفة بما في ذلك وزير العدل والنقل وآخرها الصحة.

وتزوج من العاملة السابقة في الحزب الوطني الاسكتلندي، غيل ليثغو، في عام 2010، لكنهما انفصلا بعد سبع سنوات.

وتزوج يوسف للمرة الثانية، في عام 2019، من نادية النخلة، 39 عاماً، وهي عضو في الحزب الوطني الاسكتلندي. ولديه طفلة اسمها أمل من زوجته الثانية.

وولدت النخلة في اسكتلندا لأب فلسطيني، ولديها أقارب في غزة، وفي عام 2021، تحدثت أنها كانت على اتصال دائم مع شقيقها محمد وزوجته دعاء وأطفالهما الثلاثة وسط الصراع في المنطقة.

ورفع يوسف وزوجته الحالية نادية شكوى قانونية ضد إحدى حضانات الأطفال، واتهماها بالتمييز العنصري بعد أن رفضت قبول ابنتهما.