icon
التغطية الحية

حماس تستنكر تصريحات للإدارة الأميركية تنكر تنفيذ إسرائيل "إبادة جماعية" بغزة

2024.05.14 | 18:55 دمشق

66
فلسطينيون يتفقدون ركام منازلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في أعقاب القصف الإسرائيلي، 14 أيار/مايو 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استنكرت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، محاولات الإدارة الأميركية بالتغطية على ما ترتكبه إسرائيل من إبادة جماعية في قطاع غزة، واصفة واشنطن بأنها "شريكة لإسرائيل" وتدعم "النازيين الجدد".

جاء ذلك في بيان نشره القيادي في حركة حماس عزت الرشق، عبر منصة "تيلغرام"، رداً على تصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قال فيها إن واشنطن "لا تعتقد أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية".

أمس الاثنين، قال سوليفان في مؤتمر صحفي: "لا نعتقد أن ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية، لقد رفضنا بشدة هذا الافتراض".

وقال الرشق، إن هذه التصريحات "متوقعة ممن أصيبوا بعمى البصر والبصيرة، وهم شركاء شراكة كاملة مع الاحتلال في تنفيذ المجازر وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزّل في غزة على مدار أكثر من 7 أشهر، ويدعمون النازيين الجدد بكل أنواع الأسلحة والعتاد العسكري".

وأوضح المسؤول في حركة حماس أن سوليفان يستخف بعقول العالم عندما قال إن "العالم يجب أن يدعو حماس للعودة إلى الطاولة والموافقة على الاتفاق".

ورد الرشق بقوله إن "العالم يعرف جيدا أن حماس لم تتخلّف عن أي جولة من جولات المفاوضات، وأنها وافقت على الاتفاق الذي عُرِض عليها، وأن إسرائيل هي من كانت تتهرّب من جولات المفاوضات، ولم تلتزم ببنود الاتفاق، وبدلاً من الرد على الوسطاء، بدأت الهجوم على رفح، وأعادت التصعيد في الشمال".

اجتياح رفح

يذكر أن حماس أعلنت رسمياً في 6 مايو/ أيار الجاري، موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصر على اجتياح رفح.

وزعم نتنياهو أن موافقة حماس تهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، وأن الاتفاق "لا يلبي متطلبات تل أبيب".

ويصر نتنياهو على ما يسميه "النصر المطلق"، باستعادة المحتجزين الإسرائيليين والقضاء على حماس، في حين يتهمه قادة الجيش الإسرائيلي بأنه لا يقدم استراتيجية واضحة أو الاستفادة من التكتيكات العسكرية وترجمتها إلى رؤية سياسية تحقق أهداف الحرب.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي بدأها في 5 مايو الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها "آمنة"، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".