أجرت "جبهة تحرير سوريا" (المشكّلة مِن اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي")، مفاوضات مع وفد مِن القوات الروسية في بلدة قلعة المضيق شمال غرب حماة، حول ملف الأسرى والمعتقلين.
وتهدف المفاوضات - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" -، لـ الإفراج عن أكثر مِن 45 ألف معتقل في سجون قوات "نظام الأسد"، مقابل إطلاق سراح أسرى للنظام لدى "تحرير سوريا" (لديها 30 أسيراً) و"هيئة تحرير الشام" (لديها 100 أسير)، إضافة لـ جثث لدى الطرفين.
وعقدت "تحرير سوريا" اجتماعا مع "هيئة تحرير الشام" بعد لقائها مع "الوفد الروسي"، بهدف طرح الموضوع عليها وإطلاعها على التفاصيل، إلا أن "الهيئة" رفضت تسليم ما لديها من أسرى وجثث لعدم ثقتها بالجانب الروسي.
وطلبت "هيئة تحرير الشام" مِن "تحرير سوريا" - وفق "سمارت" - إجراء الاتفاق بما لديها من أسرى لـ قوات النظام والتفاوض عليهم، وفي حال نجاح ذلك تُستكمل المفاوضات على الأسرى والجثث الموجودة لدى "الهيئة".
ووصل عدد المعتقلين المتفق عليهم بين "جبهة تحرير سوريا" و"الوفد الروسي" إلى 415 معتقلا من أصل 600 طالبت بهم "تحرير سوريا"، مقابل الإفراج عن أسرى النظام في سجونها.
وسبق أن كشفت مصادر مطلعة، بداية أيار الماضي، أن "هيئة تحرير الشام" تفاوض قوات النظام لـ إطلاق سراح مئات المعتقلين من سجونها مقابل إخراجها جميع الأهالي وعناصر النظام في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين شمال إدلب.
ويشهد ريف حماة الشمالي وما تبقّى مِن مواقع لـ الفصائل العسكرية في الريف الغربي، قصفاً مدفعياً وصاروخياً وجوياً لـ روسيا وقوات النظام، يسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، رغم إنشاء تركيا، منتصف شهر أيّار الماضي، نقطة مراقبة في قرية "شير مغار" غرب حماة، المطلة على منطقة سهل الغاب وكامل ريفي حماة الشمالي والغربي.
يشار إلى أن ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي شهدا عملية "تهجير" لـ مقاتلي الفصائل برفقة عائلاتهم والرافضين لـ"التسوية" مع قوات النظام وذلك إلى الشمال السوري، عقب اتفاق توصّلت إليه "هيئة التفاوض" عن شمال حمص وجنوب حماة مع "الوفد الروسي" قضى بوقفِ إطلاق النار وتسليم الفصائل لـ سلاحها الثقيل والمتوسط، عقب حملةٍ عسكرية "شرسة" شنّها النظام وروسيا على المنطقة.