icon
التغطية الحية

حكومة الإنقاذ تستنكر وتنفي "ظاهرة" الاتجار بالبشر في إدلب

2023.08.31 | 08:04 دمشق

آخر تحديث: 31.08.2023 | 08:04 دمشق

وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ
وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نفت "حكومة الإنقاذ" واستنكرت، يوم الأربعاء، تقريراً نشره موقع "المونيتور" تحدث عن انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر في منطقة إدلب، معتبرة أن كاتبع يستهدف السوريين بشكل مباشر لتشويه صورتهم.

وقال البيان: "إننا في وزارة الإعلام - حكومة الإنقاذ السورية نستنكر التقرير وننفي ما جاء به جملة وتفصيلا، ونطالب بالكف عن تشويه صورة المنطقة قيادة وشعباً عبر تقارير مفبركة من خارج الحدود".

وأضاف أن التقرير "يشوه الصورة الحقيقية، وينسف ما وصلت إليه المنطقة من الأمن والاستقرار والعمل المؤسساتي المنظم من أمن داخلي وقضاء يشهد له البعيد قبل القريب".

وأوضح البيان أن هذه التقارير المفبركة وما فيها من تداول معلومات غير دقيقة ومغلوطة عبر وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، ونشر أخبار كاذبة تؤثر سلباً على الثقة في المناطق المحررة.

بيان حكومة الإنقاذ

وأكدت الحكومة "عدم صحة مضمون هذا التقرير"، ووصفه بكونه "يمثل صحافة صفراء لكاتب له باع بها، حيث يتضمن معلومات غير مثبتة وأسماء وهمية لا وجود لأصحابها وادعاءات بلا أساس، كما يفتقر إلى دلائل قوية تدعمها".

وأكد البيان أن المنطقة مفتوحة أمام الإعلاميين والصحفيين والكتاب من مختلف دول العالم.

كما دعت الحكومة كل من يبحث عن الحقيقة ونقل الصورة الصادقة عن المنطقة بالقدوم والنقل من أرض الواقع، مشيرة إلى أنها ستسهل عملية دخوله.

وادعى كاتب التقرير "عصام صبري حافظ" أن المنطقة التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" في إدلب تنتشر فيها ظاهرة الاتجار بالبشر، وخاصة بالفتيات والنساء، ووقوعهن ضحايا لشبكات الجنس وتجارة الأعضاء.

وعرض فيه شهادات عن نساء أجبرن على العمل في الدعارة وذكر فيه تجاربهن، أو كيف قامت عائلاتهن بتزويجهن أو بيعهن مقابل مبالغ مادية نظرا لسوء الظروف الاقتصادية والفقر هناك.

وأسند اتهاماته في التقرير إلى أن غالبية السكان من النازحين ويعيشون في فقر مدقع، "مما يدفع النساء  إلى اللجوء للعمل الجنسي لتوفير الاحتياجات اليومية واحتياجات أسرهم".

ولاقى هذا التقرير ردود فعل غاضبة بين أوساط المجتمع السوري، لما فيه من اتهامات وتزوير للحقائق دون وجود أدلة واضحة وحقيقية، في حين استهدف الكاتب النساء السوريات لتشويه صورتهن خلال العام الحالي في مختلف مقالاته التي نشرها.

وأشارت الحكومة في بيانها إلى أن هذا التقرير يشبه إلى حد كبير تقريرا لقناة العربية الحدث عن سوق "السبايا" في مدينة إدلب، الذي انتشر منتصف الشهر الحالي تحت عنوان “النصرة تفرض دولتها… لا اختلاط في إدلب وسجون للسبايا”، وقالت إنه  "سرعان ما تبين زيفه وافتراء كاتبه، ما دفع القناة لحذفه من منصاتها لما سببه من سخط شعبي وانتقادات واسعة من قبل الناشطين السوريين، لما فيه من إساءة بحق أبناء الثورة السورية".

وأعدت التقرير صحفية تدعى لامار أركندي، والذي عرضته قناتها الخاصة على يوتيوب قبل أن تنشره "العربية"، تم الادعاء بوجود سوق للرقيق في إدلب يديره تنظيم "هيئة تحرير الشام".

وزعم التقرير أن النساء من القومية الكردية والإيزيديات والمسيحيات يتم احتجازهن وبيعهن في هذا السوق.

وأفاد التقرير بأن أي امرأة تخالف توجهات زعيم التنظيم أبو محمد الجولاني تُتهم بمزاعم ارتكاب جرائم دعارة، ويتم معاقبتها بشكل قاس حتى الموت.

واعتبر الناشطون السوريون أن هذا التقرير يهدف إلى تشويه صورة المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية وخاصة "هيئة تحرير الشام". واتهموا "العربية" بترويج معلومات غير دقيقة وتضخيم الأمور من أجل أجنداتها الخاصة التي تعكس توجهات معادية للثورة السورية.