icon
التغطية الحية

حكومة الأسد تعد قانوناً خاصاً بحماية البيانات الشخصية

2021.04.18 | 15:43 دمشق

حكومة الأسد تعد قانوناً خاصاً بحماية البيانات الشخصية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال غسان سابا معاون وزير الاتصالات والتقانة، في حكومة النظام، إن الوزارة تعمل على إعداد مشروع قانون خاص بحماية البيانات الشخصية، مبيناً أن القانون الجديد سيتضمن إنشاء هيئة أو (مركز حماية البيانات الشخصية).

وادعى "سابا" في تصريحات نقلتها وكالة "سانا" التابعة للنظام أنّ "القانون يصون حق المواطن في حماية حياته الخاصة والتي تشكل البيانات الشخصية أهم مظاهرها في العصر الحالي، وينعكس بشكل مباشر على المواطن لأنه بعدم وجود القانون تكون البيانات الشخصية مستباحة على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي".

وأضاف أن مشروع القانون الجديد سيشدد على موضوع "حظر" معالجة البيانات الشخصية أو الإفصاح عنها أو إفشائها إلا بموافقة صريحة من الشخص المعني بالبيانات أو في الأحوال المصرح بها قانوناً وسيحدد شروط جمع ومعالجة البيانات الشخصية والاحتفاظ بها كأن تعالج بطريقة مشروعة وملائمة للأغراض التي تم تجميعها من أجلها وألا يتم الاحتفاظ بها لمدة أطول من المدة اللازمة للوفاء بالغرض المحدد لها إلا في بعض الحالات كالأرشفة للمصلحة العامة أو لأغراض البحث العلمي وأن تكون البيانات صحيحة وسليمة وتتم معالجتها بطريقة تضمن الأمن المناسب لها.

يشار إلى أنّ نظام الأسد، لا يكف عن مراقبة السوريين عبر الاتصالات والإنترنت، وجهّز في سبيل ذلك فرقاً مختصة ازداد نشاطها منذ بدء الثورة السورية 2011، تحت مسميات مختلفة أهمها ما سمي بـ "الجيش السوري الإلكتروني"، الذي كانت مهمته الأساسية مراقبة تفاعلات المواطنين عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص، واختراق حسابات الأشخاص المستهدفين لمعرفة تحركاتهم والأشخاص الذين يتواصلون معهم.

النظام يراقب المواطنين عن طريق تطبيقات لمتابعة أخبار كورونا

واستخدم النظام في عمليات مراقبة تحركات المواطنين أساليب متنوعة، كان آخرها ما كشفته شركة "لوك آوت" الأميركية والمتخصصة بالأمن الإلكتروني، التي قالت إن النظام لجأ إلى إنشاء تطبيقات متعلقة بالكشف أو متابعة تطورات انتشار فيروس كورونا، واستخدامها للوصول إلى معلومات المستخدمين وبياناتهم، ما يؤمن التجسس عليها.

وبحسب الشركة، فإن المخترقين التابعين للنظام استخدموا خلال آذار العام الماضي، 71 تطبيقاً جديداً ضاراً على الأجهزة المحمولة التي تعمل بنظام "أندرويد".

وحاول المخترقون جذب المستخدمين إلى أخبار جائحة كورونا، ما يمكن هذه التطبيقات الذكية من التقاط موقع المستخدم، والوصول إلى الرسائل والصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية وجهات الاتصال.

وقالت كريستين ديل روسو، وهي مهندسة أبحاث أمنية تركز على الهندسة العكسية لتطبيقات "أندرويد" في الشركة خلال حديث لوسائل الإعلام: "إذا كان جهازك مصاباً وهناك شخص يراقبك لأنك منشق أو معارض أو صحافي، فسيعرفون الآن من الذي تتحدث إليه وإلى أين أنت ذاهب ومن قد تلتقي به".

وأشارت إلى أن ذلك يعد جزءاً من عمليات المخابرات التي قام بها النظام منذ فترة طويلة ضد المواطنين السوريين، وأن "هذه الحملة المستمرة، استخدمت فيها مجموعة متنوعة من عناوين التطبيقات".