icon
التغطية الحية

حسن نصر الله: حزب الله باقٍ في سوريا

2018.06.09 | 10:06 دمشق

تشييع أحد مقاتلي حزب الله بعد مقتله في سوريا (انترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الأمين العام لميليشيا حزب الله "حسن نصر الله" يوم أمس الجمعة إن حزب الله المدعوم من إيران سيبقى في سوريا ما دام الأسد يريد ذلك، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر في ظل التصعيد الإسرائيلي لإجبار طهران وحلفائها على الانسحاب من سوريا.

وجاءت تصريحات "نصر الله" في خطابه بمناسبة يوم القدس العالمي، في تحد واضح للضغوط الأمريكية والإسرائيلية بقوله "أريد أن أقول لكم، لو اجتمع العالم كله ليفرض علينا أن نخرج من سوريا، لا يستطيع أن يخرجنا من سوريا.. هناك حالة وحيدة فقط وهي أن تأتي القيادة السورية وتقول لنا يا شباب الله يعطيكم العافية ممنونين شاكرين.. كفى الله المؤمنين القتال انحسمت احملوا وامشوا".

وتشابه هذه التصريحات لحزب الله ما صرّح به المسؤولون الإيرانيون، بأن وجودهم في سوريا يعد شرعياً وذلك بدعوى من النظام في سوريا، والتي كان آخرها الأكثر تصعيداً من قبل إيران، عندما صرح مستشار وزير الخارجية الإيراني، "حسين شيخ الإسلام" بأن "سوريا هي الوحيدة التي لها الحق أن تقرر من يبقى على أراضيها ومن الذي عليه الخروج، على روسيا ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وأن تحترم سيادة النظام"، مضيفاً "ضحينا وخسرنا في سوريا من أجل أمننا القومي".

وتطرح هذه التصريحات التساؤلات عن مصير الاتفاق الروسي الإسرائيلي حول ملف انسحاب إيران من جنوب سوريا، في حين تشير آخر التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن إسرائيل طالبت روسيا بالضغط لسحب القوات الإيرانية وكل الميليشيات المرتبطة بها من سوريا بما فيها "حزب الله".

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يوم الخميس الماضي النظام في سوريا بقوله "لن يكون الأسد بمأمن من أي رد إسرائيلي إن دعا القوات الإيرانية، ويجب أن يدرس بجدية التموضع الإيراني في سوريا".

وأضاف " أنّ رئيس النظام وقواته ليسا محصنين، وأنّ بلاده ستدمر قوات النظام في حال أطلقت قذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

ويشارك "حزب الله" في القتال إلى جانب قوات النظام منذ عام 2013 عندما أعلن الحزب عن وجوده في سوريا، في حين كان الحزب فبل ذلك يعمل بشكل سري في سوريا عبر دعم النظام بمستشارين عسكريين وقوات محدودة العدد.

وتنامى دور "حزب الله" في سوريا بالتزامن مع التدخل الإيراني الواسع ميدانياً عبر استقدام عشرات الآلاف من المقاتلين العراقيين والأفغان والباكستانيين وغيرهم من الميليشيات الشيعية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

وكان "حزب الله" الذي خسر أكثر من ألف من مقاتليه على أقل تقدير، رأس الحربة في العديد من العمليات العسكرية التي طالت مناطق متفرقة من سوريا، وارتكب الحزب المجازر بحق المدنيين، كما يعتبر مسؤولاً عن الكثير من عمليات التغيير الديموغرافي والتهجير القسري.