icon
التغطية الحية

حريق يشرد أسرة سورية لاجئة في كندا

2022.12.05 | 12:49 دمشق

حميد وسهى الحمود والحزن باد على وجهيهما بعد تعرض بيتهما في كندا لحريق مدمر
حميد وسهى الحمود والحزن باد على وجهيهما بعد تعرض بيتهما في كندا لحريق مدمر
CBC - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانتقال أسرة الحمود من سوريا إلى أوتاوا، كتبت مارين آرمسترونغ للجمعية التي ترعاهم لتخبرهم بأن عامهم الأول انتهى "بشكل جميل".

وآرمسترونغ عضو في تلك الجمعية، وقد كتبت بأن الأب حميد، استقر في عمل جديد، أما الأم سهى، فهي حامل بابنها الرابع، في حين أن الأولاد الثلاثة الآخرين يتعلمون الإنكليزية وقد استقروا في مدارسهم.

إلا أنه بعد مرور يومين على ذلك، كتبت آرمسترونغ خطاباً جديداً يتحدث عن نهاية مأساوية.

إذ هرع آل الحمود من أسرتهم في ساعات الصباح المبكر من يوم الخميس الماضي، بعد نشوب حريق كبير دمر بيتهم والكثير من ممتلكاتهم.

 ذعر يتملك قلوب الأطفال

تحدث حميد الحمود حول ما جرى في ليلة الحريق، وذلك عندما نهضت سهى من نومها في منتصف ليلة الخميس عندما ظنت أنها سمعت صوت ماء يتسرب إلى غرفة نوم أطفالها، فقامت لتتحرى الأمر، لتجد بدلاً من الماء دخاناً وحريقاً بدا صغيراً بالقرب من أسرة الأطفال، فهرعت لإيقاظ حميد، ثم فر الجميع خارج المنزل.

 

 

كان طفلهما الأصغر نائماً عندما حمله حميد من غرفته، إلا أنه استيقظ بين ذراعي أبيه لدى خروجهما من الباب.

وعن ذلك يعلق حميد بالقول: "لقد شعروا برعب وذعر لا يوصف".

لم يصب أحد بأي أذى، إلا أن الأسرة أخذت تراقب ألسنة اللهب وهي تمتد لتصل إلى سطح البيت. فقرع حميد على باب جاره ليطلب منه المساعدة بالاتصال بالرقم 911 لأنه لا يعرف كيف يتواصل معهم بما أنه لم يمض على إقامته في كندا سوى أقل من عام.

وهكذا اتصل الجار على الفور برقم الطوارئ، فأتى رجال الإطفاء بسرعة.

حزن من قبل الجيران

ذكر حميد الحمود بأن الأسرة ستقيم في فندق لمدة ثلاثة أيام على أن يقوم الصليب الأحمر بتغطية نفقات إقامتهم، غير أنه لا يدري ماذا بوسعهم أن يفعلوا بعد ذلك.

وهنا تخبرنا آرمسترونغ بأن رسائل نصية وصلتها من قبل الجيران الذين قلقوا على مصير تلك الأسرة، كما ذكرت بأن الجمعية الراعية تبحث الآن عن مكان قريب لتستأجره بشكل مؤقت من أجل آل الحمود، على أمل تقليل فترة تعرض الأطفال للتشوش والاضطراب.

وستقدم الجمعية أثاثاً جديداً للأسرة، مع تأمين كل ما يلزم في بيتهم الجديد.

وتعلق آرمستروغ على الحادثة بأنها من السهل أن تصيب الأطفال بالصدمة من جديد، بعدما عاشوا فترة استقرار منذ قدومهم إلى كندا، وأضافت: "لقد عاشوا في خيام برفقة العديد من الأسر الأخرى، وكانت تلك الخيام مكتظة بالناس، أي أنهم أمضوا معظم حياتهم هناك، لذا فإن تلك الحادثة قد أشعرت الأطفال الذين ما يزال عودهم طرياً بعدم الاستقرار".

ما تزال صورة الحريق ماثلة وحية في ذهن سهى الحمود، وهذا ما دفعها للقول: "ماذا كان سيحدث إن لم أشم رائحة النار؟ ما زلت أفكر بالأمر، وما تزال صورة النار ماثلة في ذهني وتفكيري".

 

المصدر: CBC