icon
التغطية الحية

حرب ضد المستشفيات.. الجيش الإسرائيلي يحاصر "كمال عدوان" شمالي غزة

2024.05.24 | 13:00 دمشق

آخر تحديث: 24.05.2024 | 13:00 دمشق

55
صورة أرشيفية - تصاعد الدخان من جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شنت غارات عنيفة على مخيم جباليا، فيما تحاصر قواته مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بعد توغل الأليات العسكرية تحت غطاء ناري كثيف، وذلك مع دخول الحرب يومها الـ 231.

وذكرت وكالة "الأناضول"، أن 5 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الفاخورة غرب مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان، أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة الوحيد الذي مازال يعمل في مناطق شمالي القطاع.

كما استهدفت القوات الإسرائيلية بقصف جوي ومدفعي شارع حمدان في منطقة "الفالوجا" بمخيم جباليا، صباح اليوم، بحسب تقارير ميدانية.

حصار المستشفيات

توغلت آليات الاحتلال العسكرية نحو محيط مستشفى كمال عدوان تحت غطاء ناري كثيف، وتقدمت على بعد عشرات الأمتار من المستشفى.

وأدى التوغل إلى محاصرة عدد الأطقم الطبية والجرحى الذين لم يتمكنوا من مغادرة المستشفى بسبب إطلاق القذائف والنار الكثيف من الجيش الإسرائيلي بالمنطقة.

يذكر أن إدارة مستشفى كمال عدوان قامت، الثلاثاء الماضي، بإجلاء المرض والأطقم الطبية بعد تعرضه لقصف مدفعي إسرائيلي وبقيت تقدم خدمات الإسعاف الأولية فقط لجرحى الغارات الإسرائيلية على شمالي القطاع.

وبوصول القوات الإسرائيلية إلى محيط المستشفى فإنها تتوقف بذلك عن تقديم أي خدمات طبية لتبقى محافظة شمالي القطاع من دون أي مستشفيات.

وكان مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر (شمال) أعلنت، في بيان أمس الخميس، عن اقتحام القوات الإسرائيلية للمستشفى وإجبار الطواقم الطبية على مغادرته بعد حصار دام 4 أيام.

700 ألف إنسان من دون خدمات طبية

حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة من "كارثة إنسانية" تهدد حياة نحو 700 ألف إنسان بسبب توقف عمل المرافق الصحية.

وقال المكتب الإعلامي، الأربعاء الماضي، إن محافظتي غزة وشمال القطاع خرجتا عن تقديم الخدمة الصحية بالكامل في ظل الاستهداف الإسرائيلي للمنظومة الصحية خلال الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضاف، أن "توقف الخدمة الصحية في محافظتي غزة والشمال ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تهدد 700 ألف إنسان".

مستشفى "شهداء الأقصى" في الرمق الأخير

بدورها، أعلنت إدارة مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح وسط القطاع عن توقف المحول الوحيد الذي يزود المستشفى بالكهرباء.

وحذر المدير الطبي للمستشفى من خروجها عن الخدمة بسبب عدم توريد الوقود في ظل استمرار القصف على المنطقة.

وناشد المدير للحصول على 50 ألف لتر من الوقود خلال الساعات المقبلة لتجنب وقوع كارثة صحية.

وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، إن المحول الوحيد توقف عن العمل، مضيفاً أنه لم تصل إلى المستشفى أي كمية من الوقود رغم مناشداتنا المتكررة.

وطالب بتزويد المستشفى بالوقود بشكل عاجل لضمان عمل المحول لتوليد الكهرباء، مشيراً إلى وصول عدد كبير من القتلى إلى المستشفى بعد مجزرة دير البلح.

في غضون ذلك، نشرت وسائل إعلام فلسطينية مقطع فيديو يوثق محاولة الأطباء تدفئة أجساد الأطفال الخدج بعد انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى شهداء الأقصى، بسبب انقطاع الكهرباء.

ومنذ بدء الحرب على القطاع عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة والمنظومة الصحية، وأخرج العديد من المستشفيات عن الخدمة، ما يعرض حياة المرضى والجرحى للخطر.

وفي 11 أيار/ مايو الجاري طالب الجيش الإسرائيلي بتهجير جميع السكان والنازحين في مناطق جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين وأحياء الروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور "بشكل فوري"، والتوجه نحو "المأوى" في مناطق غربي مدينة غزة.

الأوضاع الإنسانية

أفادت الوكالة الأميركية للتنمية بأن 900 ألف شخص فروا من رفح جنوبي قطاع غزة من جراء العملية العسكرية الإسرائيلية على المدينة.

وأضاف المسؤول الأميركي أن الفارين من رفح نزحوا لمناطق تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين وتعاني من نقص الخدمات والمساعدات الإنسانية.

بدورها، حذرت الأمم المتحدة من الوضع المزري في قطاع غزة، موضحة أن منع دخول المساعدات سيؤدي إلى انتشار الجوع واليأس بسرعة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، للصحفيين، إن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي يحذر من أنه إذا لم تبدأ المساعدات في دخول غزة بكميات كبيرة فإن اليأس والجوع سينتشران".

وأشار دوجاريك إلى أن "إغلاق معبر رفح والوظائف المحدودة لمعبر كرم أبو سالم في الجنوب، خنقت تدفق الإمدادات المنقذة للحياة".