البث المباشر
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، عن تسلّمه 6 مروحيات مقاتلة مقدمة كـ"هبة" من الولايات المتحدة الأميركية، وصلت القاعدة الجوية في العاصمة بيروت.
وقال الجيش في بيان نقلته وكالة "الأناضول" إنّ المروحيات الأميركية المقاتلة هي من طراز "إم دي 530 إف"، مضيفاً أنّ تسلّمها جرى بحضور عددٍ من الضبّاط وأعضاء من مكتب التعاون الدفاعي في السفارة الأميركية لدى لبنان.
المروحية الأميركية "إم دي ـ 530 إف"
ومروحية (MD 530 G) من إنتاج شركة "إم دي" الأميركية للمروحيات، صُمّمت لتلبية متطلبات عمليات المراقبة في الأجواء الحارّة وعلى ارتفاع عالٍ، وهي مجهزة بمحرّك "رولز رويس" (250-C30) بقوّة 650 حصاناَ.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وقّع، في 9 من أيلول الفائت، مذكرة رئاسية تسمح لوزير الخارجية أنتوني بلينكن بمنح مساعدات فورية للجيش اللبناني بقيمة 47 مليون دولار.
ومؤخّراً، كثفت القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، دعمها العسكري واللوجستي للجيش اللبناني لاعتبارات عديدة أبرزها: تعزيز سيادة الدولة ومنع انهيار آخر حصن آمن للبنانيين، وفق مراقبين.
وبحسب هؤلاء المراقبين فإنّ الدول الغربية تتطلع إلى دور أكبر للمؤسسة العسكرية اللبنانية، بغية ترجيح كفة الردع العسكري للدولة في مواجهة تنامي قدرات "حزب الله"، بما يساهم في منع أي ضغوط من الأخير لتحقيق مصالح سياسية في الداخل اللبناني أو تجاه ملفات إقليمية.
وفي أيار الماضي، حذّر قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، من أن الأزمة الاقتصادية وضعت الجيش على شفا الانهيار، داعياً، قبل أيام، إلى استمرار الدعم لبلاده من الأصدقاء، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية.
وتنامى الاستياء في صفوف قوات الجيش اللبناني بسبب انهيار العملة، ما أدّى إلى محو معظم قيمة رواتب السلك العسكري، حيث انخفضت قيمة الليرة اللبنانية 90%، منذ أواخر العام 2019، في انهيار مالي يشكل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية (1975 - 1990).
وكانت قيمة الليرة مقابل الدولار مستقرة طوال أكثر من ربع قرن عند حدود الـ1510، إلا أنها اهتزت للمرة الأولى في كانون الأول 2019، وبدأت تتدهور تدريجياً حتى لامست الـ23 ألفاً في تموز الماضي.
