icon
التغطية الحية

"جيش العزة" يرفض اتفاق سوتشي ويعرض تفاصيل جديدة حوله

2018.09.29 | 18:09 دمشق

الرائد جميل الصالح قائد "جيش العزة" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن فصيل "جيش العزة" التابع للجيش السوري الحر والعامل في ريف حماة الشمالي رفضه بنود اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، متطرقاً إلى تفاصيل البنود التي تم الاتفاق عليها بين تركيا وروسيا.

وأصدر "جيش العزة" بياناً اليوم السبت أوضح فيه أنه كان قد شكر تركيا على الاتفاق الأخير الذي توصل إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح الثقيل في إدلب بعرض 12- 20 كم مناصفة "بين المناطق المحررة والمحتلة".

وأشار البيان إلى أنه قد تبيّن لاحقاً أن المنطقة منزوعة السلاح الثقيل "كلها من المناطق المحررة فقط، ويسمح فيها بتسيير دوريات روسية تركية مشتركة ويحق لهم تفتيش أي مكان يريدونه من هذه المنطقة".

وبحسب بيان "جيش العزة" فإن المنطقة المذكورة ستشمل ريف اللاذقية جسر الشغور – سهل الغاب مع جبل شحشبو – كفرنبودة والهبيط امتداداً حتى شمال خان شيخون والتمانعة وصولاً إلى حدود معرة النعمان حتى أطراف مدينة سراقب وريفي حلب الجنوبي والغربي، واعتبر "الجيش" أنه بذلك "قد آلت المنطقة للنظام بسبب وجود حليفه الروسي فيها".

وبذلك أضاف البيان أن جيش العزة لن يقبل "أن تكون المنطقة العازلة فقط من جانبنا ويجب أن تكون مناصفة".

وأكد البيان على رفض "تسيير دوريات الاحتلال الروسي على كامل أراضينا المحررة"، كما عبّر عن رفضه فتح الطرق الدولية "وفك الحصار الخانق عن إيران والنظام وانطلاق تجارتهم إلا بعد إطلاق سراح المعتقلين من مسالخ الموت لدى النظام".

وطالب "جيش العزة" تركيا بألا يكون اتفاق سوتشي كما حصل باتفاق خفض التصعيد الذي انهارت فيه المناطق وتم تسليمها إلى النظام".

ولم ينضم "جيش العزة" إلى "الجبهة الوطنية للتحرير التي تم الإعلان عن تشكيلها في أواخر أيار الماضي والتي ضمت بداية 11 فصيلاً من الجيش الحر، وانضمت إليهم لاحقاً بقية الفصائل مثل جبهة تحرير سوريا (حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي) وألوية صقور الشام وجيش الأحرار وتجمع دمشق.

وأبرم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاقاً حول إدلب في 17 من الشهر الجاري، نصَّ على وقف إطلاق النار في المنطقة وإنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة المعارضة وقوات النظام بإشراف روسي تركي.

وأوضح أردوغان يوم الخميس الماضي في حديثه لصحفيين خلال مغادرته الولايات المتحدة متجهاً إلى ألمانيا أنّ بلاده تعمل على نزع السلاح الثقيل من المجموعات المتطرفة في إدلب، وأن الأمور تسير "بشكل جيد"، مشيراً إلى أن العبء الأكبر في هذا الإطار، يقع على عاتق جهاز الاستخبارات التركية.

وكان أردوغان قد أكد لوكالة رويترز يوم الأربعاء الماضي، على أن "الجماعات المتطرفة" بدأت في الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.

ورفض اتفاق سوتشي قبل ذلك كلاً من فصيلي "حراس الدين" وأنصار الدين" في 22 من الشهر الجاري، وشبّه فصيل "حراس الدين اتفاق سوتشي بمعاهدة "دايتون" في البوسنة.