icon
التغطية الحية

جيش الاحتلال الإسرائيلي يفصل ضابطين من الخدمة بعد وفاة مسن فلسطيني أميركي

2022.02.01 | 12:11 دمشق

3.jpg
مشيعون يحضرون جنازة الفلسطيني الأمريكي، عمر عبد المجيد أسعد(78 ينة)، 13 كانون الثاني/يناير 2022 (رويترز)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فصل ضابطين من الخدمة وإعفاء قائد كتيبتهم من منصبه بسبب وفاة مسن فلسطيني أميركي، عمر أسعد، خلال عملية مداهمة قبل ثلاثة أسابيع في وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد اعتقاله تعسفياً والاعتداء عليه وتركه جثة في بناء مهجور.

وبرر تحقيق لجيش الاحتلال قُدم لرئيس الأركان، أفيف كوخافي، مساء أمس، الحادثة بأنها "فشل أخلاقي ونتيجة لسوء اتخاذ القرار".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اكتفى الجيش بمعاقبة الضابطين بفصلهم من الخدمة وإعفاء قائدهم من منصبه، رغم إقرار التحقيق بالمسؤولية عن مقتل المسن الفلسطيني الأميركي.

فجر الأربعاء 12 كانون الثاني/يناير الماضي، عُثر على عمر عبد المجيد أسعد، (78 سنة) من قرية جلجليا، شمالي مدينة رام الله، ميتاً بعد أن اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو في طريقه إلى منزله بشكل تعسفي، عند نقطة تفتيش مرتجلة (حاجز طيّار).

ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود ومقربين من أسعد أن جنود الاحتلال سحلوا الأخير لمسافة 200 متر واعتدوا عليه بالضرب.

ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادثة بأنها "عملية إعدام ميداني"، وطالبت بفتح تحقيق دولي بشأنها.

كما طالبت الإدارة الأميركية إسرائيل بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات مقتل عمر أسعد، الذي يحمل الجنسية الأميركية.

Syy4GRj6Y_0_0_920_597_0_x-large (1).jpg
عمر عبد المجيد أسعد

 

وبحسب تقرير الطبي الشرعي، بعد تشريح الجثة من قبل ثلاثة أطباء فلسطينيين تحت رعاية السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي، توفي أسعد بسبب "نوبة قلبية مفاجئة ناجمة عن الإجهاد بسبب إصابات خارجية".

وجاء في التحقيق الإسرائيلي، أن أسعد بدأ بالصراخ عندما رأى الحاجز، مما لفت الانتباه إلى القوات التي لا تريد أن يعرف السكان الآخرون أن هناك حملة مداهمة مفاجئة، أي أنه غير مطلوب ولم يقدم على أي أعمال تستدعي اعتقاله.

اعتقل جنود الاحتلال، وهم من كتيبة "نيتسح يهودا" تصفها صحيفة يديعوت أحرونوت بأنها كتيبة "أرثوذكسية متطرفة"، أسعد مع عدد من الفلسطينيين الآخرين في منزل مهجور، مكبل اليدين ومعصوب العينين ومكمم العينين لنحو نصف ساعة.

وخلص التحقيق إلى أن "القوات أخفقت في التزاماتها بتركها أسعد ملقى على الأرض من دون العلاج المطلوب"، رغم ظهور علامات ضيق التنفس، مبررين أنهم اعتقدوا أسعد قد نام، إضافة لوجود "ثغرات مهنية في إعداد وتنفيذ" الحاجز حيث كان الجنود يوقفون السيارات لتفتيش عشوائي.