icon
التغطية الحية

جهاد عبدو: ممثلو هوليود يشبهون ممثلي سوريا في العمل والفرق بالقوانين |فيديو

2021.06.27 | 13:51 دمشق

جهاد عبدو: ممثلو هوليود يشبهون ممثلي سوريا في العمل والفرق بالقوانين |فيديو
جهاد عبدو (إنترنت)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

استبعد الفنان السوري- العالمي جهاد عبدو وجود اختلاف كبير بين ممثلي هوليود وممثلين سوريين من حيث العمل، وقال إن ثمة نسبة كبيرة من الممثلين الذي عمل معهم في هوليود يتشابهون مع نسبة كبيرة أيضاً من الممثلين في سوريا.

وأضاف عبدو في حوار أجرته معه قناة (روداو) أن "الفرق بين العمل مع ممثلي هوليود والممثلين السوريين يتمثل في القوانين التي تحكم منظومة الإنتاج، وكل من عملت معهم أثروا في مسيرتي الفنية وفي بلدي نجوم عظماء صنعوا مني ما أنا عليه الآن في هوليود. وقلت لممثلين كبار في هوليوود إن في بلدي ممثلين عظماء جعلوني أقف معكم الآن بهذه الثقة".

الحوار تناول في مجمله الحديث عن مشاركة ممثل الدراما السوري جهاد عبدو المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، في الفيلم الكردي (جيران) للمخرج "مانو خليل"، والذي صُورت معظم مشاهده في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق.

 

 

 وعبّر عبدو عن رأيه في الفيلم قائلاً: "كان فيلم (جيران) من أجمل التجارب الإنسانية والفنية التي خضتها حتى الآن. مانو خليل إنسان رائع وتعامله لطيف. وبالنسبة للنص لم أتمكن من ترك قراءته حتى أكملته للنهاية، لما فيه من أبعاد إنسانية جميلة تتحدث عن كل مكونات هذا الشعب العظيم واللطيف بمنتهى الشفافية ومنتهى الإنسانية".

بين دهوك والقامشلي

وعلّق على الأماكن التي احتضنت المشاهد بالقول: "طبيعة إقليم كردستان، مناسبة جداً للتصوير لاحتوائها على تضاريس مختلفة لكل ما يريده المخرج والكادر الفني بالإضافة إلى درجة عالية من الإحساس بالأمان، والترحاب الجميل من قبل الشعب المضياف والكريم، والمنطقة ككل مناسبة جداً ليلجأ إليها المستثمرون في دهوك وأربيل وباقي مناطق إقليم كردستان للبدء في العمل".

وأضاف عبدو: "ما رأيته في بداية وصولي إلى دهوك هو التقارب الشديد بين التضاريس في دهوك وما حولها وبين مدينة القامشلي السورية التي هي مكان الحدث تحديداً (بحسب الفيلم)، ما يجعلك تشعر بالراحة، وكافة العاملين في الفيلم شعروا بأنهم موجودون في القامشلي".

إتقان أكثر من 6 لغات!

وكشف الفنان العالمي عن قدرته على تعلّم اللغات وإتقانه العديد منها: "أتقن العربية والإنكليزية، حتى حين سافرت لدراسة الهندسة المدنية في رومانيا، تمكنت من تعلم اللغة الرومانية خلال 4 أشهر، وأتقنتها تماما خلال سنتين، وحين عدت إلى سوريا لدراسة التمثيل كنت أدرس اللغة الإسبانية وأتقنتها خلال سنتين أيضاً، وكان لدي شغف لتعلم اللغات فتعلمت الروسية والفرنسية. وحين أسند إلي الدور في فيلم (جيران) كان لدي حوار بلغتين هي الكردية الجميلة جداً، والعبرية كوني مثلت دور يهودي سوري".

الطريق إلى هوليود

وفي ردّه على سؤال حول مشواره الذي أوصله إلى هوليود، قال عبدو: "هوليوود صعبة جداً وسهلة جداً في آنٍ معاً، فهي سهلة إذا ما تعرفنا على مفاتيحها، أما صعوبتها فتكمن في المنافسة الكبيرة والتمثيل والتفاعل بلغة غير اللغة الأم، وهناك مفاتيح عليك امتلاكها للتمكن من الولوج في هذا العالم وخوض هذه المنافسة الكبرى".

وأردف: "المفتاح الأساسي هو اتباع دورات في التمثيل أمام الكاميرا باللغة الإنكليزية، والتسجيل في المواقع الأميركية، وأن يعرف الممثل كيف يقف أمام الكاميرا، وأين ينظر، كلها مفاتيح ضرورية لأي ممثل قادم إلى هوليوود ليس من الشرق الأوسط فقط، وإنما من كل العالم".

ولفت عبدو إلى أن تمثيله بجوار بعض نجوم وعمالقة هوليود، وخصوصاً نيكول كيدمان وتوم هانكس، أضاف إليه "الثقة بالنفس خاصةً أنهم تكلموا عني بكلام جميل للصحافة، وهذا أشعرني بالثقة بأني كنت أهلاً لهذه المسؤولية".

العمل الفني في الشرق الأوسط

"في الشرق الأوسط هناك هامش ضيق جداً من الحرية، بالإضافة إلى المساحة الضيقة لعرض العمل الفني، والخطوط الحمراء والتمويل وشروط الممولين" بحسب عبدو، معتبراً أن "الرقابة في الشرق الأوسط تزيد من صعوبة الخوض في العمل الفني، والميزانية غير كافية، أما في الخارج فهناك تمويل ضخم وقوانين احترام لكل إنسان يعمل في الوسط الفني، والكل يحترم الآخر والنقابة تحمي الكل".

بين الكوميديا والتراجيديا

وأعرب عبدو عن محبته للعمل الذي يؤثر في الناس، وقال: "أحب الكوميديا العميقة التي تقدم معلومة هامة للمواطن من خلال الكوميديا، كما شاهدنا في مرايا وبقعة ضوء وأحب الأعمال الجريئة التي تتصدى لمواضيع شائكة كموضوع زواج القاصرات والمهاجرين وعمالة الأطفال".

وتابع: "هناك مجموعة كبيرة تركت أثراً مميزاً في نفسي، منها بعض حلقات مرايا، ومسلسل نهاية رجل شجاع، وإخوة التراب، والطير، وحمام القيشاني، ومجموعة كبيرة من الأعمال. وأتمنى أن أعود للعمل مع أصدقائي وزملائي الفنانين السوريين، في داخلي حنين كبير للعودة".