icon
التغطية الحية

جنرال أميركي: حتى الآن لم ترسل روسيا سوريين إلى أوكرانيا

2022.03.22 | 12:38 دمشق

ap_19303797918158.jpg
الجنرال كينيث فرانك ماكينزي رئيس القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط
ألمونيتور - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أكد مسؤولون عسكريون أميركيون أنه لم يجر  نقل مقاتلين سوريين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا، حتى الآن على الأقل، حيث قال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون في أحد المؤتمرات الصحفية التي جرت يوم الإثنين الماضي: "لم نشهد تدفقاً للمقاتلين الأجانب ممن تم التعاقد معهم أو تجنيدهم من قبل روسيا نحو أوكرانيا، إلا أننا نجد أن هنالك مصلحة لروسيا في القيام بذلك، بيد أننا حتى اللحظة لم نشهد ذلك التدفق".

أتت تصريحات كيربي بعدما ذكر القائد الأعلى للقوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضي أنه لم يجد أي مؤشر حتى الآن يدل على قيام روسيا بتجنيد السوريين للقتال في أوروبا، حيث قال الجنرال كينيث فرانك ماكينزي في مؤتمر صحفي عقد في البنتاغون ضمن إحاطة افتراضية جرت يوم الجمعة الماضي: "لم تتكشف لدينا سوى بعض الأدلة القليلة حول تجنيد السوريين ونقلهم إلى أوكرانيا، بيد أن هذا لا يعني عدم إمكانية حصول ذلك، كما أن هذا لا يعني أن شخصاً، أو شخصين، أو ثلاثة أو أربعة قد سافروا إلى أوكرانيا للقتال فيها بالفعل.. إلا أننا لم نشاهد أي جهود تجري على نطاق واسع لتحقيق ذلك".

أهمية هذا التصريح

توحي تصريحات المسؤولين العسكريين الأميركيين بأن تهديد الكرملين بنشر 16 ألف مقاتل من الشرق الأوسط في أوكرانيا لم يكن أكثر من هذر وثرثرة وهو أبعد من كونه واقعاً ملموساً، حتى الآن على الأقل.

كما يوحي بأن التقارير التي نشرت مؤخراً حول قيام موسكو بتعبئة الآلاف من السوريين وحشدهم من أجل الحرب ليس لها أساس من الصحة، إلا أن هذا لا يعني عدم وضع أسس وقواعد لعمليات التجنيد تلك.

فلقد توقف العزو الروسي الذي كان من المخطط له أن يستولي على كييف في غضون يومين، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وسط المقاومة الأوكرانية التي دعمها الغرب بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية.

وبالرغم من النكسات، لم يتضح أي مؤشر أمام القيادة الوسطى الأميركية حتى الآن حول قيام موسكو بتجنيد سوريين بأعداد كبيرة، وهذا ما شرحه الجنرال ماكينزي خلال الأسبوع الماضي، كما لم تقم روسيا بنقل أي من جنودها بأعداد غفيرة من سوريا، أو من طاجيكستان، أو من أي دولة من دول آسيا الوسطى، إلى أوكرانيا بحسب ما ذكره ذلك الجنرال.

كما ذكر رئيس القيادة الوسطى الأميركية أمام مجلس الشيوخ خلال الأسبوع الماضي أن: "مجموعات صغيرة للغاية من الأشخاص" في سوريا "تحاول الوصول إلى أوكرانيا" على حد تعبيره.

فيما أعلن مسؤولون في البنتاغون  مطلع هذا الشهر أن هنالك مبررا لتصديق التقارير التي تحدثت عن تجنيد روسيا لمقاتلين في سوريا واعتبارها دقيقة، لكنهم ركزوا على عدم وجود أي مؤشر حتى الآن يدل على نقل هؤلاء المجندين إلى أوكرانيا، إذ ذكر جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في 8 آذار ما يلي: "إننا نصدق ما يقال حول بحث الروس عن مقاتلين سوريين لزيادة تعداد قواتهم في أوكرانيا، إذ إننا نصدق أن هنالك جانبا حقيقيا في تلك الرواية".

إلا أن مسؤولاً آخر لدى البنتاغون ذكر عقب تصريحات الجنرال ماكنزي خلال الأسبوع الماضي أن تقييم القيادة الوسطى الأميركية يعبر عن أحدث المعلومات العسكرية التي توصلت إليها الولايات المتحدة حول هذا الموضوع، بيد أن القيادة الوسطى الأميركية لم ترد عندما طلب منها توضيح الأمر.

تجنب التوتر

تجنبت القوات الروسية الموجودة في سوريا إلى حد كبير أي مماحكات مع القوات الأميركية منذ بدء حرب الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا، بحسب ما ذكره الجنرال ماكينزي يوم الجمعة الماضي، حيث قال في آخر إحاطة أسبوعية تم تقديمها للصحفيين: "ليست لدينا أية أدلة حول وجود أي نية للروس بتصعيد الأمور في سوريا".

وهذا ما جعل الجنرال مايكل كوريللا، الذي من المزمع أن يخلف ماكينزي في منصبه قريباً، يتنفس الصعداء، بعدما عبر عن قلقه خلال الشهر الماضي حيال إمكانية استغلال قوات الكرملين للنزاع في أوكرانيا لزيادة الضغوطات على القوات الأميركية الموجودة في سوريا.

إذ ذكر ماكينزي، الذي سيتقاعد من منصبه في رئاسة القيادة الأميركية الوسطى خلال الشهر المقبل، يوم الجمعة الماضي، أنه يعتبر القوات الروسية في سوريا لديها مخططات لعمليات هدفها التصعيد مع القوات الأميركية، وهي تنتظر الأوامر للبدء بتلك العمليات، إلا أن ذلك لم يحدث، وأضاف خلال تلك الإحاطة الصحفية: "بوسعنا أن نتواصل معهم على الدوام إن كانت لدينا أي مشكلة، فهم سيرفعون سماعة الهاتف وسيردون علينا".

المصدر: ألمونيتور