icon
التغطية الحية

جزر العذراء البريطانية تحتجز مهاجرين غير شرعيين قدموا من سوريا وهاييتي

2024.03.15 | 15:29 دمشق

الفندق الذي يحتجز فيه المهاجرون غير الشرعيون في جزر العذراء البريطانية
الفندق الذي يحتجز فيه المهاجرون غير الشرعيين في جزر العذراء البريطانية
The BVI Beacon- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

مع استمرار العنف في هاييتي عقب استقالة رئيس وزرائها يوم الإثنين الماضي، نزل ما لا يقل عن 41 مهاجراً وصلوا من هاييتي في فندق كاسل ماريا في منطقة ماكنامارا، في الوقت الذي يعمل فيه موظفو الهجرة في جزر العذراء البريطانية على تجاوز القيود الحالية التي تفرض على السلطات الأميركية إعادتهم إلى بلدهم، وذلك بحسب ما ذكرته ناديا ديمينغ-هودج نائبة رئيس إدارة الهجرة في جزر العذراء.

تضم مجموعة المهاجرين تلك رجالاً ونساءً وما لا يقل عن 11 طفلاً دون سن السادسة، كما يخضع مهاجران آخران قدما من سوريا لوضع مشابه.

حادثتان منفصلتان

ألقي القبض على هؤلاء المهاجرين في حادثتين منفصلتين، ففي الرابع عشر والخامس عشر من شباط الماضي، عثر على 32 هاييتياً بينهم 11 طفلاً إلى جانب رجلين سوريين على جزيرة كوبر والمياه الإقليمية القريبة منها، وذلك بحسب ما أورده مسؤولون في الشرطة والهجرة.

وأعلنت الشرطة في ذلك الحين بأن مركباً يحمل "مهاجرين غير شرعيين" قد جرى اعتراضه قبيل الفجر في الرابع عشر من شباط الماضي وذلك خلال عملية مشتركة قامت بها قوات الشرطة الملكية لجزر فيرجن وهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية.

 

وتبين بأن المهاجرين الثمانية عشر كلهم ذكور بينهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنة ونصف وأربعة أعوام، أما الإناث فبلغ عددهن 16 وبينهن سبع طفلات تتراوح أعمارهن ما بين سنة ونصف وخمس سنوات ونصف.

حادثة ثانية

في التاسع والعشرين من شباط، عثر على 14 مهاجراً آخرين في مبنى مهجور بمنطقة فيرجن غوردا بعد دخولهم للبلد بطريقة غير شرعية وفقاً لما أوردته الشرطة.

وكان بين المهاجرين تسعة من هاييتي ومهاجر واحد من الكاميرون، وآخر من رومانيا، وثمة مواطن بريطاني، وآخر من الإكوادور ومواطن فرنسي، وهؤلاء التسعة كانوا ذكوراً وثمة خمس نساء غيرهم بينهن طفلة فرنسية.

وفي يوم الثلاثاء، أعلنت ديمينغ-هودج بأن جميع المهاجرين مايزالون يقيمون في فندق كاسل ماريا الذي يعتبر مركز احتجاز مؤقت للمهاجرين في المنطقة.

مكثت الدفعة الأولى من المهاجرين في المنطقة قرابة شهر بعد إلقاء القبض عليها بسبب القيود المفروضة على عودة المهاجرين إلى هاييتي أو سوريا خلال هذه الفترة.

هذا وقد رفضت ديمينغ-هودج الإدلاء بمزيد من المعلومات عما سيجري لاحقاً للمهاجرين أو كلفة إيوائهم.

العنف في هاييتي

تصاعد العنف بشكل كبير في هاييتي خلال الأسابيع القليلة الماضية عندما سيطرت مجموعة من العصابات المسلحة على معظم أنحاء البلد بعد سفر رئيس وزرائها أرييل هنري في أواخر شهر كانون الثاني الماضي إلى كينيا وغويانا للتوقيع على اتفاقيات أبرمت هناك بخصوص قوات الأمن الدولي التي ستسهم في إعادة الأمن للبلد، بيد أن العصابات منعته من العودة وطالبته بالاستقالة، فحقق لهم طلبهم خلال هذا الأسبوع.

 

وبعد اجتماع ضم قادة الكاريبي في جامايكا يوم الاثنين الماضي ناقشوا خلاله طريقة الخروج من أزمة هذا البلد، أعلن هنري بأن حكومته ستستقيل عند تشكيل مجلس انتقالي، وقال في البيان الذي أعلن فيه استقالته: "أطلب من جميع أبناء الشعب الهاييتي أن يلتزموا بالهدوء وأن يفعلوا كل ما بوسعهم لإعادة السلام والاستقرار للبلد في أسرع وقت ممكن".

يذكر أن هنري ترأس هاييتي منذ تموز 2021، عقب اغتيال الرئيس جوفينيل مويس.

 

المصدر: The BVI Beacon